مطالبات بمعاقبة إسرائيل ..غضب عالمي على جريمة إعدام عمال الإغاثة في رفح

قوات الإحتلال حاولت طمس جريمة الإبادة بدفن الضحايا في مقبرة جماعية
✍️ بقلم: محمد السيد راشد
لا يزال الاحتلال الصهيوني مستمرًا في انتهاكاته الوحشية، متجاهلًا المؤسسات والمحاكم الدولية، في ظل دعم أمريكي غير محدود لجرائمه ضد الإنسانية في غزة. تتكشف يومًا بعد يوم تفاصيل واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها العصر الحديث، بعد العثور على 15 شهيدًا من طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
مجزرة في رفح: جريمة إبادة جماعية بحق عمال الإغاثة
بعد ثمانية أيام من فقدان الاتصال بهم أثناء تأديتهم مهمة إنقاذ في حي تل السلطان غرب رفح، تم العثور على جثامين:
9 مسعفين من الهلال الأحمر
5 من طواقم الدفاع المدني
موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)
تم دفنهم في مقبرة جماعية بخان يونس بعد أن تعرضوا لتصفية جماعية وحشية، في جريمة تؤكد حجم الإجرام الإسرائيلي المتواصل بحق العاملين في المجال الإنساني.
التنكيل بضحايا المجزرة: أدلة على الإعدام الوحشي
بحسب تصريحات محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، فإن الاحتلال تعمد التنكيل بالضحايا قبل إعدامهم، حيث تم العثور على بعضهم:
مكبلين الأيدي
منزوعي الملابس العلوية
مقطوعي الرأس
وأكد بصل أن كل فرد في الطاقم تلقى أكثر من 20 رصاصة في الصدر، في مشهد مأساوي يعكس وحشية الاحتلال وانتهاكه الصارخ للقوانين الدولية.
محاولة طمس الجريمة: دفن الضحايا في مقبرة جماعية
حاول جيش الاحتلال إخفاء معالم الجريمة، حيث قام:
بدفن الضحايا في حفرة جماعية بعمق 2-3 أمتار
إبعادهم عن مركباتهم لتضليل التحقيقات
تدمير المركبات ودفنها بالرمال
هذه الجريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بانتهاك المواثيق الدولية التي تنص على حماية عمال الإغاثة والمرافق الطبية.
غضب عالمي على مواقع التواصل الاجتماعي
انتشرت موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول الناشطون مقاطع فيديو وصورًا توثق المجزرة. كتب أحد الناشطين:
“رجال الإسعاف لم يتمكنوا من إنقاذ أنفسهم. كيف يُعدم طبيب في طريقه لإنقاذ أرواح أخرى؟!”
بينما علّق آخر:
“تم قتل المسعفين بعد تقييدهم وعصب أعينهم، ثم دفنهم في حفرة جماعية.. وسط صمت عربي ودولي مخزٍ.”
كما نشر الناشط ياسين عز الدين صورًا من موقع المجزرة، مؤكدًا أن الاحتلال نفذ الإعدام بدم بارد ثم حاول إخفاء الجريمة.
جرائم بلا محاسبة: متى يتحرك العالم؟
تواصل إسرائيل حربها الشرسة ضد الإنسانية في قطاع غزة، دون أي رادع دولي، حيث تستهدف عمال الإغاثة والمرافق الطبية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
يبقى السؤال: إلى متى سيبقى العالم متفرجًا على هذه الجرائم دون محاسبة؟!