كتبت / إيمان البلطي
كذب المعهد القومي البحوث الفلكية والجيوفيزيقية ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن تعرض كوكب الأرض لثلاثة أيام مظلمة بنهاية ديسمبر القادم، نتيجة لحدوث عاصفة شمسية.
وأصدر المعهد برئاسة أ.د. جاد محمد القاضي اليوم الخميس 19 نوفمبر 2020 بيانا أكد فيه أنه لا صحة لتعرض كوكب الأرض لأيام مُظلمة نتيجة حدوث عاصفة شمسية، مشدداً على أنه لم يتم رصد أي ظواهر غير طبيعية تتعلق بهذا الشأن أو غيره حتى الآن، مُوضحاً أنه كثيراً ما تتردد مثل هذه الأنباء بالتزامن مع قرب نهاية العام وبداية عام جديد.
وأوضح البيان أن العواصف الشمسية ليس لها أي علاقة بإظلام الكوكب، وذلك لكونها ظواهر كونية طبيعية ليس لها تأثير خطير على كوكب الأرض. وان المعهد بالتنسيق مع العديد من المراصد يتم مراقبة الشمس باستمرار و تعطي توقعات للنشاط الشمسي.
وأضاف البيان أن المعهد يقوم من خلال المراصد المغناطيسية التي يديرها في (الفيوم وابوسمبل) برصد وقياس المجال المغناطيسي للأرض على مدار الساعة، وكذلك رصد أي ظواهر غير طبيعية، ومنها العواصف الشمسية، التي قد تسبب عواصف مغناطيسية لمجال الأرض، في حين أن التوهجات الشمسية الهائلة تحدث ضمن دورة معروفة متكررة للشمس، يسببها اصطدام جسيمات عالية الطاقة بالأرض، وهذه الجسيمات تتكون من مليارات الأطنان من الغاز ومواد أخرى تنطلق في الفضاء، كما أن وصول الجسيمات المشحونة جراء هذه الانفجارات إلى الغلاف الجوي العلوي لكوكب الأرض هو الذي يتسبب في حدوث “ظاهرة الشفق القطبي”، وهي ظاهرة ليست نادرة.
وأشار المعهد إلى أن النشاط الشمسي قد بلغ ذروته في عام 2013، وشهد كوكب الأرض ظاهرة الشفق القطبي. علمبا اننا حاليا نتابع الدورة رقم 25 للنشاط الشمسى، والتى بدات خلال العام الماضى، والتى تشهد هدوءا نسبيا يزداد تدريجيا بتقدم عمر الدورة الشمسية التى يبلغ متوسطها احدى عشر عاما.
ونناشد جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة بلبلة وقلق الرأي العام.
واختتم البيان بالإعلان عن اسنعداد المعهد للرد على تساؤلات جميع المهتمين بهذا الصدد من خلال قنوات التواصل الرسمية مع المسئولين بالمعهد .