مع القرآن في رمضان(٥) حرية العقل

بقلم /د.محمد صلاح شلبي

الإسلام يزيل الموانع من طريق الإيمان:

١-فيرفض الإكراه في الدين بل يجعل العقيدة الصحيحة المأخوذة بالإكراه غير مقبولة﴿لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ فَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَیُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ﴾ [البقرة ٢٥٦]

٢-ويرفض العقيدة المبنية على الأماني﴿وَمِنۡهُمۡ أُمِّیُّونَ لَا یَعۡلَمُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّاۤ أَمَانِیَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا یَظُنُّونَ﴾ [البقرة ٧٨]

٣-ويرفض العقيدة القائمة على التقليد ﴿بَلۡ قَالُوۤا۟ إِنَّا وَجَدۡنَاۤ ءَابَاۤءَنَا عَلَىٰۤ أُمَّةࣲ وَإِنَّا عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِم مُّهۡتَدُونَ﴾ [الزخرف ٢٢]

٤-ويرفض العقيدة القائمة على التخييل ﴿قَالَ قَدۡ وَقَعَ عَلَیۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ رِجۡسࣱ وَغَضَبٌۖ أَتُجَـٰدِلُونَنِی فِیۤ أَسۡمَاۤءࣲ سَمَّیۡتُمُوهَاۤ أَنتُمۡ وَءَابَاۤؤُكُم مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَـٰنࣲۚ فَٱنتَظِرُوۤا۟ إِنِّی مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِینَ﴾ [الأعراف ٧١]

٥-ويرفض العقيدة المبنية على الظن ﴿وَإِن تُطِعۡ أَكۡثَرَ مَن فِی ٱلۡأَرۡضِ یُضِلُّوكَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۚ إِن یَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا یَخۡرُصُونَ﴾ [الأنعام ١١٦]

٦-ويرفض الاتباع القائم على الهوى ﴿إِنۡ هِیَ إِلَّاۤ أَسۡمَاۤءࣱ سَمَّیۡتُمُوهَاۤ أَنتُمۡ وَءَابَاۤؤُكُم مَّاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَـٰنٍۚ إِن یَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَاۤءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰۤ﴾ [النجم ٢٣]

إذن الإسلام لم يتخذ السيف وسيلة للإيمان ومما يؤكد هذا المبدأ أن الآية ٢٥٦ من سورة البقرة هي آية مدنية ( أي نزلت في المدينة المنورة ) أي بعد إقامة دولة الإسلام التي كانت تمتلك القوة والسيف وقتئذ ورغم ذلك لم تستخدمه لفرض الإسلام على الآخرين وتحدثنا تلك الآية المدنية أن المكره على العقيدة غير مقبول الإيمان.

ويرفض إقامة العقيدة على الخرافة والتقليد والظنون والأمانى لأن حرية الفكر من أعز قيم الإسلام وقررها في أعز أموره وهو أمر الإيمان بالله ،لتتحرر إرادة الإنسان ويتاح له الاختيار الحر.

مع القرآن في رمضان(٥) حرية العقل 1

 

د.محمد صلاح شلبي

باحث وكاتب

Exit mobile version