أراء وقراءاتالصراط المستقيم

مع القرآن في رمضان(15) الآخر في القرآن (3)

بقلم / د.محمد صلاح شلبي

إن شخصية الأمة المسلمة تكونت وتشكلت عندما عرفت ما عندها وما عند غيرها ،فتعددت مناهج ثقافتها ،هذا الإطلاع حقق لها ثلاثة مقومات هي :

الأول :معرفة قيمة ما عندها.

الثانى:معرفة خصائصها المميزة والمتميزة (مواضع الافتراق عن الآخر)

الثالث:معرفة مواضع الاشتراك وهو الذي يفتح باب الاقتباس والمشترك الحضاري لتنعم به الإنسانية كلها ،فالمؤمن طالبا للحكمة أينما وجدت ،عاملا بقوله ،صلى الله عليه وسلم:الكلمة الحكمة ضالة المؤمن،حيثما وجدها فهو أحق بها .

وقوله،صلى الله عليه وسلم:لن يشبع المؤمن من خير،حتى يكون منتهاه الجنة.

بهذا المنهج حمل المسلمون مشعل الحضارة منفردين في العالم قرابة ستة قرون وأخرجوا اوربا من ظلمات الجهل إلى نور العلم فتأثرت اوربا بمنهجهم العلمى ،ولقد تعلم الأوربيون من المسلمين أول ما تعلموا الطب وترجموه إلى لغتهم في وقت كانت كنيستهم تحرم صناعة الطب باعتبار المرض قدر عقاب من الله لا ينبغي التخلص منه.

د.محمد صلاح شلبي

كاتب وباحث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.