مقتل 110 صحافيين في 2015 وسجن 153 آخرين

صحافة

الامين العام لمراسلون بلا حدود كريستوف دولوار

ذكرت منظمة مراسلون بلا حدود  الثلاثاء 29 ديسمبر 2015 أن 110 صحافيا قتلو عام 2015 في العالم بينهم 67 بسبب نشاطهم المهني او اثناء مزاولة مهامهم لا سيما في العراق وسوريا وكذلك في فرنسا بعد الاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو .

واحصت المنظمة غير الحكومية كذلك مقتل 27 “صحافيا مواطنا” و 7 متعاونين مع وسائل اعلام، وطالبت بتعيين “ممثل خاص لدى الامين العام للامم المتحدة لحماية الصحافيين”. وتشمل حصيلة 110 قتلى الصحافيين الذين قتلوا في ظروف “مشبوهة”.

والعراق وسوريا هما الدولتان اللتان سقط فيهما اكبر عدد من الصحافيين في 2015 بحسب ترتيب مراسلون بلا حدود، تليهما فرنسا ثم اليمن وجنوب السودان والهند والمكسيك والفيليبين.

وبحسب وكالة الانباء الفرنسية ، احصت المنظمة مقتل 9 صحافيين في العراق عام 2015 و 9 ايضا في سوريا و 8 في فرنسا بين ضحايا  “شارلي ايبدو” في 7 من يناير 2015.

ولفتت المنظمة الى ان اعتداء باريس “يساهم في قلب التوجه المسجل عام 2014 حين سقط ثلثا الصحافيين الذين قتلوا في العالم في مناطق نزاعات. اما هذه السنة، فان ثلثي الصحافيين القتلى سقطوا على العكس في مناطق سلام”.

وحذرت المنظمة من ان “هذا الوضع المقلق سببه عنف متعمد ضد الصحافيين ويشهد على فشل المبادرات المتخذة من اجل حمايتهم”.

وسلط التقرير الضوء على الفظاعات ضد الصحافيين التي ترتكبها بشكل متزايد “مجموعات غير حكومية” ولا سيما مجموعات جهادية مثل تنظيم اداعش

ومع حصيلة هذه السنة يرتفع الى 787 العدد الاجمالي للصحافيين الذين قتلوا منذ العام 2005 بسبب مهامهم او اثناء مزاولة نشاطهم، بحسب المنظمة.

وعددت مراسلون بلا حدود “التجاوزات التي تخللت العام” بدءا بالاعتداء على “شارلي ايبدو” وكذلك عملية قتل الصحافي الياباني كنجي غوتو بايدي عنصر من تنظيم الدولة الاسلامية.

ووصفت المنظمة مدينة حلب شمال سوريا بانها “حقل الغام” للصحافيين والمواطنين الصحافيين على السواء.

وجاء في التقرير ان “الصحافيين العالقين بين مختلف اطراف النزاع منذ 2011، كانوا مهددين بان يقعوا ضحايا جانبيين او يخطفون رهائن لدى مجموعات غير حكومية (مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة والجيش السوري الحر) او يعتقلون لدى نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد”.

واعلن الامين العام لمراسلون بلا حدود كريستوف دولوار في بيان انه “من الضروري وضع الية عملية لتطبيق القانون الدولي حول حماية الصحافيين. ثمة اليوم مجموعات غير حكومية ترتكب تجاوزات محددة الاهداف ضدهم في حين ان العديد من الدول لا تلتزم بواجباتها”.

واسفت المنظمة لبقاء ظروف مقتل 43 صحافيا هذا العام “غامضة بسبب عدم اجراء تحقيقات رسمية محايدة ومعمقة، نتيجة سوء ارادة الدول”. ونددت ب”الافلات من العقاب للحرائم المرتكبة ضد الصحافيين في العديد من مناطق العالم”.

والى الصحافيين الذين قتلوا، ثمة 54 صحافيا محتجزون رهائن في العالم في نهاية 2015 بينهم 26 في سوريا، مقابل 40 عام 2014، ولو ان عمليات الخطف هذه السنة كانت اقل منها العام الماضي، وفق تقرير سابق نشرته المنظمة في منتصف ديسمبر.

كما هناك وسجن 153 ىخرين صحافيا مسجونين بينهم 23 في الصين و22 في مصر.

Exit mobile version