المجتمع

مقررات المناهج الدراسية تسبب أزمات متتالية لوزارة التربية والتعليم

كتبت عزه السيد

الازمات تتوالى فى وزارة التربية والتعليم وذالك بسبب تعديل المناهج الدراسيه وذالك بسبب حذف بعض الأحداث من المناهج وتغييرها

ونستعرض هنا بعض الأزمات التى تعرضت لها الوزارة، بسبب تغيير مناهج وأثارت جدلاً.

  • حذف صلاح الدين الأيوبي وعقبة بن نافع

في عام 2015، حذفت وزارة التربية والتعليم موضوعات عدة من المناهج الدراسية، بسبب ما اعتبرته «احتوائها على أفكار تحث على التطرف والعنف»، أبرزها مواد عن صلاح الدين الأيوبي، وعقبة بن نافع.

وكانت المواد تتضمن مسميات مثل القتال وحرق الأعداء، وهذا حسب تعليق الوزارة

وقال يونس مخيون رئيس الحزب السلفي في تصريحات تليفزيونية وصحفية: «بعد حذف قصة الصحابي الجليل عقبة بن نافع والبطل صلاح الدين من منهج اللغة العربية، ﻻ نستبعد أن نجد مكانهما العام المقبل البطل ريتشارد قلب اﻷسد، والفاتح نابليون. إنه اعتداء على تاريخنا ومسخ لهويتنا ورضوخ لأعدائنا».

  • كما في عام 2016، وافق وزير التربية والتعليم، الهلالي الشربيني، على حذف حقبة الرئيس الأسبق حسني مبارك من كتاب التاريخ المقرر للصف الثالث الثانوي، وعدم التطرق إلى أية معلومات عن دوره في حرب أكتوبر.

وأثارت موافقة الوزير، غضب إعلاميين وسياسيين، على رأسهم الإعلامي أحمد موسى، وقال: «تاريخ الدول لا يمكن تزويره، وإذا تم اعتماد هذا الكتاب وسيتم تدريسه للطلبة يجب على من قاموا بكتابة هذا وضعهم في المتحف».

وتراجعت الوزارة بعد ذلك، وقالت في بيان، إن مناهج التاريخ تحدثت عن دور مبارك في مراحل عمليات حرب أكتوب، وتمت الإشارة فيه إلى الضربة الجوية الشاملة.

  • في يوليو الماضي، أعلنت وزارة التربية والتعليم، الانتهاء من وضع المنهج الجديد لمادة التاريخ لطلاب الثانوية العامة لتدريسه في العام الجديد، وكانت المفاجأة حذف كل ما يتعلق بثورتي 25 يناير و30 يونيو.

وفي تعليقه على ما جرى، قال الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، إن منهج التاريخ الجديد الذي سيدرسه طلاب الثانوية العامة سيعتمد على الأحداث العالمية أكثر من الأحداث المحلية، موضحًا أن كتاب التاريخ الجديد تم تأليفه بمعايير عالمية، وبالتالي من الطبيعي ألا يحتوي على الجزء الخاص بثورات مصر الأخيرة.

وقال ممدوح قدري، مستشار مادة التاريخ بوزارة التربية والتعليم، إنه لا يجرى تسجيل أي أحداث تاريخية في الكتب الدراسية قبل مرور 20 عامًا عليها.

وقد أثار هذا القرار عاصفة داخل أروقة الوزارة، ليجرى التراجع عن طباعته، وفق «حجازي»، لبحث دراسة تطوير سلسلة مناهج التاريخ للمرحلة الثانوية من الأول حتى الثالث الثانوي.

وأضاف حجازي، أن الوزارة قررت طباعة الكتاب القديم مع إجراء تعديلات عليه من قبل لجنة متخصصة في المناهج الدراسية لمادة التاريخ

  • أزمة جديدة وقعت أمس الأول، لا دخل لوزارة التعليم فيها هذه المرة، حيث قررت فتح تحقيق عاجل بشأن استبدال كتاب خارجي في مادة الدراسات الاجتماعية للصف الثاني الإعدادي، علم فلسطين بنظيره الإسرائيلي، وهو الصادر عن الدار الدولية للنشر والتوزيع.

وقال الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، إن لجنة تعد تقريرًا من قبل مستشاري الوزارة، وتم إبلاغ الجهات المختصة وشرطة المصنفات بالواقعة، لاتخاذ اللازم حال عدم منح الترخيص لهذه الدار بالنشر.

و كشف مصدر مسؤول بالوزارة، أن هناك تعليمات فورية صدرت لدار النشر بحذف الصفحة التي تضم الخريطة كأول قرار لحل الأزمة ولحين انتهاء التحقيقات، خاصة أن الدار الدولية أكدت أن الخطأ غير مقصود.

وأصدرت الوزارة، بيانًا تضمن نتائج التحقيق، وفيه تبين أن الكتاب لم يُمنح صلاحية التداول من جانب مكتب مدير عام تنمية مادة الدراسات الاجتماعية بديوان عام الوزارة، وذلك طبقًا للتقرير الفني المعد في هذا الشأن، والذي انتهى إلى وجود أخطاء بالكتاب بداية من الغلاف.

وأضاف البيان: «تبين أن المحتوى الدراسي بالكتاب يحمل عنوان (وطننا العربي ظواهر جغرافية وحضارة إسلامية)، ويتناول محتواه الدراسي مناقشة الموضوعات المتعلقة بالوطن العربي، كما أن مجموعة صور الأعلام الموجودة بداخل الكتاب هي بالفعل صور أعلام لدول الوطن العربي.

وأحالت اللجنة، التي أعدت التقرير، الموضوع إلى الإدارة العامة للشؤون القانونية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في ضوء نشر الدار المسؤولة كتابها دون الحصول على ترخيص من الجهات المعنية بالوزارة.

ما حدث لم تفوّته السفارة الإسرائيلية في مصر، وعلقت على الأمر في بيان صدر عنها، مساء أمس: «يؤسفنا أن نرى مثل هذا الجدل بعد أربعين عامًا من زيارة الرئيس الراحل أنور السادات لأورشليم القدس، تلك الزيارة التي تمخضت عن توقيع معاهدة سلام بين إسرائيل وجمهورية مصر العربية، اعترفت فيها مصر رسميًا بدولة إسرائيل».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.