أراء وقراءاتسورياشئون عربية

‏ملاحظات سريعة حول الاتفاق بين الدولة السورية و”قسد”

‏هذه بعض الملاحظات على الاتفاق التاريخي الذي وقعته الحكومة السورية مع “قسد”:

الاتفاق لم يحدث في لية وضحاها، بل كانت هناك اتصالات سبقته، لكن هذا لا يمنع أن توقيت التوقيع عليه كان موفقاً جداً بعد أحداث الساحل

وبذكر أحداث الساحل، فقد كان لها دور حاسم في تسريع الاتفاق: أولاً بسبب الموقف الحاسم للدولة، وثانياً بسبب الموقف التركي وثالثاً وهو الأهم موقف الشعب السوري الذي هب عن بكرة أبيه لمواجهة الفلول والعصابات

اتضح بعدها أن أي مواجهة مع الدولة والحكومة تعني مواجهة مع الشعب بأكمله، بما فيه المناطق التي تحت سيطرة “قسد” في الحسكة والرقة ودير الزور

الاتفاق وقعه السيد احمد الشرع بصفته رئيساً للجمهورية العربية السورية، وهو ما يعني بشكل لا لبس فيه إقرار “قسد” بالشرعية في سوريا

الاتفاق مكتوب باللغة العربية فقط، وهي اللغة الرسمية الوحيدة في الجمهورية العربية السورية

لتأكيد هذه الشرعية والسيادة الكاملة، يتوجه رتل من وزارة الدفاع السورية إلى الحسكة، وكذلك تستلم وزارة الدفاع السجون من “قسد”

هذه السجون التي كانت كمسمار جحا بحجة أن فيها الآلاف من داعش وأن حماية السجون ستتعرض للخطر إن تركتها “قسد”

الاتفاق ينسف تماماً أحلام الانفصاليين ودعاة التقسيم في سوريا، ويمهد لسوريا واحدة موحدة

كالعادة لم يعجب أي نجاح سوري أعداء الإنسانية في تل أبيب، فقاموا بسلسلة غارات على مواقع فارغة لجيش بشار السابق، فقط للتنغيص

الاتفاق خطوة أولى لا تخلو من الصعوبات أو العقبات، لكنها بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح إن خلصت النوايا، والتزم الجميع بما تم الاتفاق عليه

 

نسأل الله الخير والسلامة والأمن لسوريا

مختارة من حساب الدكتور إبراهيم حمامي على منصة x

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.