مناهج التعليم إلى أين؟
بقلم / رمضان النجار
عندما كنا صغارا فى المرحلة الإبتدائية كنا ندرك قيمة العلم والمعلمين. فكان المعلم أخ كبير أو أب لنا جميعا نستمد منه العلم والنور الذى يفتح لنا أبواب الطريق للمراحل الأخرى من التعليم .
كانت المدرسة بالنسبة للطالب منارة للعلم وقبلة يتخرج منها العلماء .مناهج التعليم البسيطة خرجت علماء عظام فى الطب وفى الذرة وفى الهندسة والكيمياء .مناهج التعليم البسيطة خرجت لنا علماء الذرة العظام الدكتور مصطفى مشرفة والدكتورة سميرة موسى والدكتور يحيى المشد. وفى مجال الكيمياء خرجت لنا الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء .وفى مجال الأدب خرجت لنا الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى نوالأديب العالمى نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل فى الأدب ،والدكتور مصطفى محمود الطبيب والكاتب الكبير، وفى مجال الطب الدكتور مجدى يعقوب جراح القلب الشهير والدكتور فاروق الباز عالم الجيولوجيا الكبير واكثر من 800 الف عالم يعملون في العشرات من دول العالم حسب احصائيات الجهاز المركزي للتنظيم والادارة .
مناهج التعليم سابقا كانت سببا فى الإبداع والإختراع / وكان الطالب يقبل على الدراسة بقلبه وعقله وكان هدف الطالب ان يصبح ذا شأن ينفع نفسه والوطن الذى يعيش فيه .
والآن مناهج التعليم بشكلها الحالى أصبحت مصدرا من مصادر القلق والشقاء الذى يدخل كل البيوت فى جميع المراحل. وأصبح التعليم عبئا كبيرا على الأسرة المصرية. المناهج تزداد صعوبة كل عام عن المراحل السابقة فى المرحلة الإبتدائية والإعدادية والتى لاترقى لطالب فى مثل هذا السن الصغير .
الدروس الخصوصية أرهقت الأسر المصرية بسبب مناهج التعليم المعقدة التى تسبب العقد النفسية لبعض الطلاب فى المراحل الأولى من التعليم .وأصبح المعلم جلادا والمدرسة كابوسا للطالب صغير السن ،بعد ان كان المدرس أخ كبير وأب لكل الطلبة والمدرسة منارة وقبلة للعلم .
مطلوب تغيير شامل لمناهج التعليم فى مصر فى كافة المراحل خاصة المرحلتين الإبتدائية والإعدادية وتغيير اسلوب التدريس والاهتمام ايضا بدور المدرسة إذا اردنا أن نلحق بركب التقدم ونعود لدور الريادة بين الامم.