من أبواب الرضا.. قراءة القرآن الكريم
بقلم/ د. محمد رجب
كم من باب فتحه الله للعبد لينال منه الرضا، ومن أعظم هذه الأبواب قراءة القران..
من أجل ذلك كان من أعظم الأعمال الصالحة تلاوة القرآن والاكثار منها في نهاره وليله.
❍ ثواب تلاوة القرآن ليلا:
تلاوة القرآن ليلا ثوابها قناطير مقنطرة لمن قام ليله يتلو القرآن وكذا من يقرأ القرآن بدون أن يصلي ! فيرجى له هذا الثواب العظيم
- قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار والقنطار خير من الدنيا وما فيها فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه) .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{ من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين ، ومن قرأ بألف آية كُتب من المقنطَرين} .
- قال ابن الأثير:
وجاء في الحديث أن القنطار ألف ومائتا أوقية، والأوقية خير ممَّا بين السماء والأرض .( النهاية في غريب الأثر)
وهناك طرقا سهلة لتحصيل هذا الثواب منها:
١- طريقة سهلة لتلاوة الف آية في ليلة:
مثلا:
تلاوة جزء تبارك وعم مع الفاتحة يساوي ١٠٠٠ آية
❍ هل الثواب يشمل من يتلو القران بدون صـلاة ؟
– نعم يرجى هذا الثواب لمن قرأ القرآن في ليلته سواء قرأ ذلك في صلاته بالليل ، أو خارج الصلاة ، وفضل الله عز وجل واسع ولهذا ينبغي للمسلم أن يكثر تلاوة القران ليلاً، كى يطمئن قلبه، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ( سورة الرعد: الآية 28).
وجعل الله -عزّ وجل- قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال؛ حيث إنّ قراءة القرآن فيها خير عظيم وفائدة كبيرة؛ ومما يدل على ذلك قوله – تعالى-:«إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ»، ( سورة الإسراء: الآية 9)، وأما الدليل على فضل قراءة القرآن الكريم من السنة النبوية، قوله – صلى الله عليه وسلم-:«اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة»، صحيح مسلم….
اللهم ارضنا بالقرآن، وتقبل قراءته منا، وأنت راض عنا يا الله ياالله… واجعله شفيعا لنا يوم الزحام، ونورا لنا بين الأشهاد، ونجاة لنا من النيران، وادخلنا به الجنان
هذا……. والله أعلم……