الصراط المستقيم

من أين أتت تكبيرات العيد

من اختيارات ا.د. نادية حجازي نعمان

 

من مِنا لا يستبشر حال سماعه تكبيرات العيد، هذا الأمر مستحيل بالطبع حيث أن لتكبيرات العيد نكهة خاصة ممزوجة بالسعادة والأمل يرددها المسلمون في شتى بقاع العالم إيذاناً منهم بدخول عيد الفطر أو عيد الأضحى، هذه التكبيرات تحمل قصة جميلة بين طياتها، تحمل قصة الانتصار على وساوس الشيطان والايمان بالله وأمره وقضاءه، فلتفكر سوياً بأعماق هذه القصة التي تحمل أبعاداً روحية ودينية عميقة،وأسردها لكم عن الشيخ عبدالحميد كشك رحمه الله.

حيث قال: عندما همّ سيدنا ابراهيم بذبح ابنه سيدنا اسماعيل ووضع السكين على عنقه ليذبحه، لم يكن يعلم بمشيئة الله، وعندها جعل سيدنا إبراهيم وجه سيدنا إسماعيل للأرض خشية أن يرى عينيه، فيصعب عليه تنفيذ أمر الله ، فقد كان ذلك أعظم ابتلاء يبتلي به الله إنساناً، (إن هذا لهو البلاء المبين) صدق الله العظيم.

وعندما بدأ سيدنا إبراهيم بنحر سيدنا اسماعيل وبدأ بتحريك السكين بكل قوة على نحر ابنه اسماعيل، فإذا بالسكين لا تقطع !! مع أنها حادة كالسيف.. فقد أمرها ربها جلّ وعلا بأن لا تقطع، وسمعوا حينها صوت جبريل مجلجلاً جميلاً قادماً من السماء وهو يحمل كبش الفداء، ويقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، هنا رفع سيدنا ابراهيم رأسه يقول: لا اله إلا الله، كرر سيدنا جبريل عليه السلام قوله: الله أكبر الله أكبر، هنا رفع سيدنا اسماعيل رأسه قائلاً: ولله الحمد.

هذه العبارات تحيي في الأذهان خاطرة انتصار إبراهيم وابنه إسماعيل في الامتحان الكبير، وهو الانتصار على النفس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.