أراء وقراءات
من القلب للقلب.. الحب الحقيقي.
بقلم /أمل الوكيل
الفيلم الأسباني Our Lovers 2016.
( كلما أعيش أكثر أقتنع أنه لاتوجد صدفة ). بعد شعوره بتغير زوجته، قرر مراقبتها، واكتشف إنها بتخونه، وبمراقبته للشخص اللي زوجته بتخونه وياه، وجد إن هو كمان مرتبط بفتاة في التلاتين من العمر، غاية في الجمال. إلَّا إن الحقير الخاين، شايف إنُّه يستحق واحدة أفضل منها، في حين إن زوجة البطل، نفس التفكير، بتخون زوجها لأنها شايفه إنها تستحق شخص أفضل منه.
(اللي بيسيبك، دايمًا معتقد في نفسه أنك قليل عليه، وإنُّه يستحق الأفضل منك، لكن في النهاية بيلبس في الحيط).
- البطل قرر يتعرف ع البنت التلاتينية. ف بدأ يراقبها ويحاول لفت إنتباهها .. وفعلًا حصل. في أول لقاء. طلبت منُّه إنهم ميتعرفوش بشكل روتيني ممل، اللي هو يعرفوا كل شيء عن بعض. ولا حتى أسمائهم، قالتله : إحنا نسمي بعضنا ع كيفنا بعد ما نتعرف، ومنقتحمش حياة بعض.
(التعارف السريع، ومعرفة كل التفاصيل الحياتية، مضر جدًا للعلاقة، من رأيي إن موت الشغف هو اللي بيقتل أي علاقة، وعشان كده حاولوا دايمًا تخلوا جزء غامض، غير مكشوف في علاقاتكم مع الآخرين). - البطل، في حوار فلسفي مع صديقه، سأله : تعرف ليه البنات بيحبوا الرجال السيئين أو المهزومين؟ أولًا، الرجال مقسومين نصين، نص بيحب يلعب دور البطل المغوار الشرس، والتاني بيحب يلعب دور المهزوم المجروح اللي بيمر بأوقات عصيبة.
وفي كلا الحالتين، البنت بتقع في حب الشخص ده، مش بدافع الحب، إنما بدافع غريزة الأمومة داخلها، بدافع إنُّه إذا كان وغد سيء، ف هي بدالفع الأمومة، عاوزة تربيه وتقوِّمُه، وإذا كان مكسور، ف هي عايزة بنفس الدافع، تقف جنبه، تواسيه، وترجعه قوي مرة تانية. وفي النهاية، ما إن يتغير الشخص ده، (أو يمثل إنُّه أتغير) البنت بتكافئُه بحبها ونفسها. - الرجالة، بيدخلوا أي علاقة وأهدافهم 99% جسدية، أو مادية .. على غرار 99% من البنات، مش عاوزة غير شخص يسمع ليها فقط ويشاركها حياتها في هدوء، لكن مش يسمع وبس .. إنَّما يسمع ويهتم ويحسسها فعلا إنُّه مهتم. لأن اكتر شيء بتتحرم منه البنات في حياتها، هو السماع لرأيهم ومطالبهم.
- في مشهد حلو أوي لفت إنتباهي، البطلة سألت البطل : إنت متزوج؟ أجاب : آه، من 8 سنين. لكن زوجتي طلبت الإنفصال من شهر. فسألته : ليه؟ رد قال : ولا شيء. هي بتقول إن في خلال 8 سنين، إحنا معملناش أي شيء جديد، لذا؛ هي عاوزة تطلق.
(ومن الجزء ده، لازم تفهموا، ان اللي عندهم شغف، مبيحبوش الحياة الواقفة، الروتينية، يعني أيه نرتبط، ونعيش ع نفس الروتين والوتيرة الثابتة بدون تقدم. إتحركوا، اعملوا حاجة جديدة، لأن الوقوف في مكانك سبب كتير من حالات الطلاق). - في نهاية الفيلم، بيجتمع الأربع أشخاص في مقهى واحد، ويتقابلوا مع بعض، وكل طرف يعرف إن اللي سابه أصبح في قصة حب مع الطرف التاني. ثم .. تكتشف إن الزوجة اللي طمعت تاخد شخص أفضل من زوجها، وقعت في شخص خاين، وبيتها خرب. والشخص اللي طمع ياخد واحدة متزوجة، ويسيب حبيبته، وقع في اللي شبهه وخسر حبيبته.