من القلب للقلب..خناقة كل يوم
بقلم / أمل الوكيل
زحمه فى كل مكان فلا مكان للراحة ..
زحمه فى عقلى فقد أصبح مشتتا من فوضى التفكير والقلق..
فى طريقى للعمل زحمه وصداع يصيب رأسى ..
فى بيتى فوضى وصراخ يعم أرجاء منزلى ..!!
قررت الهروب لعالم افتراضى فربما يرتاح عقلى..
فوجدت تكدسا أشد قسوة من الواقع ..
شجار فى اختلاف الرأى وفوضى النقاشات ..
قصور فى الفكر وسذاجة الآراء..
ضغط زر الحاسب مهرولة للهروب إلى صديقا ..
لكنه كان مختفيا وحسابه نشطا !
فكرت لوهلة ترى هل ابتلعه الحاسوب ؟
ربما انفجر غضبا من ضجيج البشر فقرر ابتلاع كل مزعجا ..
أغلقت حاسوبى فى سرعه ثم قررت النوم فكم أحب دفء سريرى ، فذهبت فى عالم ظننت فيه راحة لكنه كان الأشد رعبا ، فلقد طاردتنى وحوشا وأشجارا ومخلوقات لا اعرف إن كانت بشرا أم شيئا آخر!!
أردت فقط أن استيقظ حتى اترك ذلك العالم المجهول ..
تحققت امنيتى سريعا لكن ليس كما أريد فلقد كنت مستيقظة لكنى كنت مقيدة لا حراك ولا صوت ..
حاولت الصراخ فكنت كالخرساء فقط أصوات الطنين تزعجنى
ثم تحررت فجأة لا اعرف متى وكيف ؟
لكنى حقا كنت مسرورة فقمت مهرولة إلى خارج غرفتى .. وأنرت مصباح منزلى ثم شربت كوب ماء وحمدت ربى على ضوضاء الدنيا فتلك رحمه من ضوضاء عالم الأحلام..وعالم الخيال.