من القلب للقلب .. قال عيد حب!!!!!
بقلم / أمل الوكيل
الأشياء الحقيقية لا تتكرر،
لا تنتهي أو تتلاشي ولو بزوال أصحابها..
حين نجد ملجأنا الآمن الذي طالما تخيلناه بعد أن كففنا البحث عنه،
حين نجد الونس والأنس، شبيه النفس الذي يرجع إليه النبض..
حين تتعرف عليه الروح من أول وهلة؛ فتُصدر تلك الشهقة التي تشبه الذي تم إنقاذه توًا من الغرق وبُعث للحياة..
حين لا نُريد شيئا ولا نتمسك بشئ سوى قليل من الوقت بصحبته، متخلين عن إرث الماضي وهلعنا المعهود بالمستقبل، ماضين نحو أسرنا مفتوحي العينين ورغمًا عنا في آن واحد، ننظر مبتسمين إلى أغلالنا الحريرية الموصولة بأوردتنا حيث عاد النبض من جديد..
حين تُصبح نبرة صوته هي معزوفتنا المفضلة التي نخشى وقفاتها كى لا يضغى عليها صوت نبضاتنا المتسارعة.. حين يصبح وجهه هو الأمل، وعيناه هما الوطن والمنفى..
حين ننتظر عبق أنفاسه كى يمنحنا الحياة؛ فنبتعد ونقترب بين الشوق والاحتراق.. حين تكون يداه هما منبع الدفء، ولا ترفضنا أوردته الصاخبة بالحياة ونحن نتلمسها ببرودة أناملنا التي بُعثت بعد سبات ألف عام
حين نرى هذا الكتف القوي الذي نستند عليه يحمل صدرا حانيًا يضمنا بكل ما يثقل على قلوبنا وما يشق رؤوسنا من أفكار..
حين تقتلنا التفاصيل وتبعثنا وتُشتتنا ثم تجمعنا آلاف المرات في الثانية الواحدة.. حين لا ننتظر شيئا ونوقن أنه ليس هناك منتظر ونظل متشبثين وإن لاقينا حتفنا، حين ننصبهم ملوكا وامراء على جزرنا المهجورة التي لا نريد أن تطئها قدم سواهم ونسعى جاهدين لرضاهم فقط دون أى شئ..
حينها فقط يمكننا الإحتفال بالحب، لعله يسامحنا على ما اقترفناه بحقه وتحت راية اسمه