من القلب للقلب .. لا تغتروا بالمظاهر

بقلم : أمل الوكيل
- #بنت_بتحكي : بتشتكي من زوجها، بيضربها ويشتمها بأفظع الشتائم .. كانت بتشتغل مُدرسة ثانوي، كان بيحكم عليها تدي دروس خصوصية لأوقات متأخرة وكل دخلها له هو على أساس انه بيحرص عليهم وعشان المستقبل. و في النهاية اكتشفت أنُه بيخونها مع واحدة قريبته ومنفصلة ولما أتكلمت راح حقق شرع الله وإتجوز الست التانية. ف طلبت الطلاق ورفض عشان ميديهاش حقوقها وقالها اخلعيني .. وعشان تهرب من القرف .. خلعته.
سألتها : إنتى وقعتي فى الشخص ده إزاي ؟! فكانت الإجابة : لما أتقدم لى سألنا عليه .. عرفنا انه خريج أزهر .. بيصلي .. وبعد التخرج بقى إمام وخطيب في المسجد في بلدهم .. فوافقنا عليه.
- يومها دار بينا حوار كان مفاده إنها وأهلها غلطوا من باديء الأمر، وإن هما أخدوا بالمظاهر وسئلوا عن بديهيات.. لم يدروس جيدا طباعة، لم يسأفلوا عن افعاله ومعاملاته مع الناس .. لم يدرسوا تصرفاته في ايام الخطوبة رغم أنها فترة تعارف وجب أن يبقى فيها تحت الميكرسكوب لملاحظة اي غلطة ولو صغيرة .
-
الله عز وجل لا يفرق بين الناس بالافعال الظاهرة فقط إنما بالتقوى .. في أفعال كتير بتتعمل مراءاة. عشان بس الناس تشوفني بصلي، او يقولوا علي بصلي.
الرسول علية الصلاة والسلام في حجة الوداع قال للحجاج : ألَّا أدلكم على حديثٌ فيهِ ثُلُثي الدين ؟! ف الناس استغربوا واندهشوا .. قالوا : يا رسول الله قلت لنا الاف الاحاديث .. واليوم تخبرنا بحديث واحد فيه ثلثي الدين ؟؟!
رد الرسول الكريم ( ص) قال : نعم ومن كلمتين .. ف الناس أندهشوا وأنصتوا .. ف قال الرسول ( ص) : الدين المعاملة. أيوه يا جماعة والله الدين المعاملة .. تعرف فلان أه ، عاشرته ؟ لأ .. يبققى متعرفوش .. تعرف الشخص لما تعاشره، تاكل وتشرب معاه، تشوفه ف عصبيته، ف مرضه ، تشوفه وهو صاحب حق او وهو قوي بيعمل ايه.