الصراط المستقيم

من دروس الهجرة (2)

بقلم. ا. د/نادية حجازي نعمان

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” لاهجرة بعد الفتح و لكن جهاد و نية ”
لابد من مجاهدة أنفسنا لإرضاء الله بعمل نوايا خير عديدة ولابد أن نهاجر إلى الطاعات و من طرق الهجرة… هجره عدم تأديه سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم … بمعنى الرجوع لسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام .

و من السنن المطلوب هجر تركها ماقال الرسول فيه : أكثرو من ذكر هازم اللذات … الموت
وذكر الموت هو الذى سيدفعنا لعمل الخير وأى طاعة … على سبيل المثال الرسول يقول : صلوا صلاة مودع …. صلاتنا ستكون مختلفه لو شعرنا أنها الأخيرة وأننا لن نتمكن من الصلاة مرة أخرى .
لو واظبنا على تذكر الموت لن نفكر أن نغتاب وسنراجع حساباتنا مع أنفسنا يوميًا قبل النوم…. وستختلف سلوكيات كثيرة لنا منها أن نحيي سنة الرسول فى حسن الظن بالله .
لو إسترجعنا أن الهجرة بدأت بخروج رسول الله صلى الله عليه و سلم و الكفار حول بيته و هو هالك لا محال ويخرج و كله حسن ظن بالله أنه سيحميه و يقول ” و جعلنا من بين أيديهم سدًا و من خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ” و يحميه الله سبحانه وتعالى .
يخرج الرسول ومعه أبو بكر رضى الله عنه و يصل من يطاردوهم لباب الغار الذى هم فيه و يقول أبو بكر لو طأطأ أحدهم بصره لرآنا و يقول الرسول و كله يقين و حسن ظن بالله , يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .
يلحق بهما سراقه بن مالك ولا يبالى به الرسول و يقول أبوبكر: لقد لحق بنا يارسول الله فيرد الرسول و كله حسن ظن بالله ويقول ” لا تحزن إن الله معنا و غارت فى الأرض قدما فرس سراقة وأدرك أنه ممنوع منهما و عاد و كان يقول لمن يقابله إرجع فقد كفيتكم ما ههنا . لابد أن نتعلم من الهجرة هذا الدرس جيدًا وهو حسن الظن بالله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.