أراء وقراءات

ميلاد خير الانام

بقلم / هاله أبوالقاسم عبد الحميد

نحتفل هذه الايام بذكرى ميلاد خير الأنام الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونحتفل به لكي نُعرف اولادنا قيمة ومكانة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم . ولكن صادف أنه قبل الاحتفال بذكراه العطرة وجود إساءة له من أحد الاشخاص بإحدى البلدان  . وهذا ليس بأول مرة نجد إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم . ولكن مثل هذه الاساءات من الافضل أنها تُقابل بالصمت ، فخير رد على السفيه السكوت .

وخير الرد على ذلك هو احياء ذكراه العطرة وتعريف أولادنا بخير الانام ، ولد الهدى في عام الفيل عام 570م في يوم الاثنين الموافق12 من ربيع الاول ولد يتيم الأب ، وتُوفيت أمه وهو في سن السادسة من العمر ، ورباه جده عبد المطلب وبعد وفاته رباه عمه أبو طالب ورباه مع أولاده وكان خير سند له .

وعندما ولد خير الأنام حدثت بعض المعجزات منها:

أولاً : أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وُلِد مختونًا مقطوع السرة، وخرج نورٌ معه، أضاء مساحة واسعة من الجزيرة العربية، وأثناء الولادة رأوا  نورًا الولادة أضاء للعرب ما بين المشرق والمغرب.

ثانيًا:من الاقوال التي تداولت أن السيدة آمنة أم النبي قالت، إن ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء، وسمعت في الضوء من يقول: إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا صلى الله عليه وآله، وأتي به عبد المطلب لينظر إليه، وقد بلغه ما قالت أمه، فأخذه ووضعه في حجره .

ثالثًا: كانت أُمّه عليها سلام الله قد سمّته أحمد قبل أن يسمّيه جدّه وكان هذا الاسم نادرًا بين العرب فلم يسم به منهم سوى 16 شخصًا، ولذا فإنّه كان من إحدى العلامات الخاصّة به

رابعًا:  في يوم ميلاده تساقطت الأصنام في الكعبة على وجوهها.

خامسًا: انكسر إيوان كسرى (ملك الفرس في ذلك الوقت)، وسقطت أربع عشرة شرفة منه

سادسًا: أخمدت نيران فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام.

سابعًا: جفت بحيرة ساوة (وهي بحيرة مغلقة ذات ماء مالح تقع في محافظة المثنى، جنوب العراق على بعد عدة كيلومترات من مدينة السماوة مركز المحافظة

ثامنًا: لم يبقَ سريرٌ لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا.

تاسعًا: انتُزع علم الكهنة، وبطُل سحر السحرة، ولم تبق كاهنةٌ في العرب إلا حُجبت عن صاحبها.

عاشرًا: حجب إبليس عن السموات السبع، فكان إبليس – لعنه الله – يخترق السماوات السبع ، فلما وُلد عيسى عليه السلام حُجب عن ثلاث سماوات، وكان يخترق أربع سماوات، فلما وُلد رسول الله – صلّى الله عليه وآله – حُجب عن السبع كلها ورميتْ الشياطين بالنجوم.

وذكر دكتور مصطفى محمود رحمه الله في كتابه ” محمد”

أن محمداً صعد إلى السماء السابعة ووصل إلى سدرة المنتهى واقترب حيث لم يقترب مخلوقاً من قبل ، ولما عاد إلى الأرض كان في خدمة أهله .

كان يحلب شاته ، ويخصف نعله ، ويأتي العبد يطلب أن يتوسط له عند سيده فيفعل ، وتأتي الجارية الصغيرة تجره من يده ليشفع لها عند أهلها فيمضي معها.

صعد إلى السماء السابعة وبقي يأكل في صحن واحد مع المساكين ، ويركب بغله ، ويأمر جيشه أن لا يقطعوا شجراً ، ولا يقتلوا طفلاً ولا إمرأة ، وأن يتركوا الرهبان في أديرتهم هم وما يعبدون . كان كبيراً قبل أن يصعد ، وظل كبيراً بعد أن نزل كبيراً دون تكبر ، عظيماً دون تعاظم.

فمثل هذه الشخصية الذي أرسلها الله لنا ومع كل موقف تحدث معجزة ، فهل مثل هذه الشخصية تستحق مثل هذه الاساءات كما أن سُننه الذي يجب أن نتبعها بتثبت الدراسات الاجنبية  أن لها فائدة كبيرة للإنسان .

وأخيرا خير الانام شفيع لنا يوم القيامة ، ولذلك لابد أن نحيا ذكرى خير الانام ” حتى لا يختفي بريق الذهب”.

الأحد أول نوفمبر 2020

ميلاد خير الانام 2
                  هاله أبوالقاسم عبد الحميد
                     موجهة بالتربية والتعليم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.