احدث الاخبار

نائب بالكنيست الإسرائيلي ينضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في لاهاي

عوفر كاسيف لا يمكن أن اؤؤيد التطهير العرقي والابادة الجماعية

 

كتب – محمد السيد راشد 

أعلن عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر كاسيف انضمامه إلى الدعوى التي أقامتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، متهما حكومة بنيامين نتنياهو بالدعوة إلى “التطهير العرقي” والإبادة الجماعية في ظل الحرب على قطاع غزة.وحسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الاثنين، فقد وقّع أكثر من 200 إسرائيلي، بمن فيهم عضو الكنيست من حزب “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” عوفر كاسيف، عريضة لدعم دعوى جنوب أفريقيا وسيقدمونها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وجاء في الدعوى التي من المتوقع أن بدات المحكمة نظرها اليوم الخميس  11 يناير 2023 “إن المواد التي تظهر في الدعوى مروعة وذات مصداقية. وإن إسرائيل تتخذ بالفعل إجراءات منهجية ودقيقة للقضاء على سكان غزة وتجويعهم والتنكيل بهم وتهجيرهم، وتنفذ سياسة محو خيارات العيش، التوصل إلى حل يضع نهاية فورية للحرب”.

رأي عوفر كاسيف ومواقفه 

كتب كاسيف منشورا على حسابه بمنصة إكس قال فيه: “إن واجبي الدستوري هو تجاه المجتمع الإسرائيلي وكل سكانه، وليس تجاه حكومة يدعو أعضاؤها وائتلافها إلى التطهير العرقي، بل وحتى الإبادة الجماعية الفعلية”.

وأضاف، “إنهم الذين أضروا بالبلاد والشعب، وهم الذين قادوا جنوب أفريقيا إلى اللجوء إلى لاهاي، وليس أنا وأصدقائي. وعندما تعمل الحكومة ضد المجتمع والدولة ومواطنيها، خاصة عندما تضحي بهم وترتكب الجرائم باسمهم على مذبح الحفاظ على وجودها، فمن حقي بل وواجبي أن أحذر من ذلك وأن أفعل كل ما بوسعي في إطار القانون لوقف ذلك”.

ويوم 23 ديسمبر الماضي، شارك كاسيف في مظاهرة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة وغرد على منصة إكس قائلا: “حتى في الليلة الممطرة، يزداد الالتزام الإنساني والاجتماعي. إن وقف إطلاق النار الفوري واتفاق التبادل هو السبيل الوحيد لإنقاذ حياة الإنسان، وهو أعلى قيمة على الإطلاق”.

كما شارك في مظاهرة أخرى في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري رفع خلالها لافتة باللغتين العربية والعبرية كُتب عليها “نقاوم الاحتلال”، وغرد قائلا: “أخلاقنا تصرخ بينما عدد القتلى يرتفع. إن تبادل الأسرى والرهائن وإنهاء الحرب والحل السياسي الذي يحقق السلام العادل الآن!”.

 

ضغوط كثيرة علي عوفر كاسيف

يوم 18 أكتوبر الماضي، قررت لجنة الأخلاقيات عزل كاسيف من الكنيست لمدة 45 يوما وحرمانه من راتبه لمدة أسبوعين بسبب تصريحاته ضد إسرائيل في أثناء الحرب، وقوله إن “إسرائيل تريد هذا العنف. إن جميع محبي السلام يجب أن يوحدوا قواهم ويطلبوا من إسرائيل إنهاء الاحتلال الآن”.

ووقع 85 عضو كنيست وقعوا على طلب عزل عضو الكنيست من الجبهة ويرجح بأن يؤول مصير الطلب إلى التجميد لعدم توفر القضية على أي من الأسباب المنصوص عليها في القانون – “التحريض على العنصرية” و”دعم الكفاح المسلح لدولة معادية أو منظمة إرهابية ضد دولة إسرائيل”وقع 85 عضوًا في الكنيست، من بينهم 21 عضوًا في المعارضة (من أحزاب إسرائيل بيتنا ويش عتيد ومعسكر الدولة) على طلب يقضي بالبدء بإجراءات عزل عضو الكنيست عوفر كاسيف (الجبهة – العربية للتغيير) بعد دعمه لادعاءات جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل في لاهاي والمطالبة بالتحقيق مع إسرائيل بمزاعم ارتكابها إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة

رد عوفر كاسيف  علي محاولات عزله 

تبدي وسائل الإعلام العالمية اهتمامًا كبيرًا بمحاولة عزلي، وأنا أستغل الفرصة للنضال من أجل الجمهور بأكمله الذي تم التخلي عنه وسحقه من قبل الحكومة الدموية. حكومة اليمين لا تتيح قناةً احتجاجية أخرى للتعبير عن المعارضة لهذه السياسة، تمنع تنظيم مظاهرات منظمات السلام والمساواة، وبالتالي لا مفر من اللجوء إلى الأدوات الدولية السلميّة. لن أكفّ عن النضال من أجل إنهاء الحرب ومن أجل السلام العادل، ومن أجل وقف إراقة دماء الإسرائيليين والفلسطينيين سواء، ومن أجل إطلاق سراح المختطفين.

يذكر أن جنوب أفريقيا أقامت مطلع يناير/كانون الثاني الجاري دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها تل أبيب بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب شرسة منذ أكثر من 3 أشهر.

ومنذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 22 ألفا و835 فلسطينيا، وإصابة 58 ألفا و416 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. وتسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، وخلفت “كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.