تقرىر / كتبه وأعده . محمود حسن
مقدمة
شهدت مصر فى سبع سنوات نهضة كبرى فى جميع المجالات لم تشهدها فى سنوات طويلة وشهد عليها
العالم كله فى شتّى المجالات الزراعية والصناعية والاقتصادية والتعليمية لم تترك مجال الا وشهد طفرة
لم تحدث قى العصر الحديث طفرة تغنّى بها العدو قبل الصديق .
فإذا كان محمد على هو مؤسس مصر الحديثة فإن السيسى هو صاحب النهضة الكبرى ومصر العالمية
خامسا / الصحة
شهدت وزارة الصحة تقدما كبيرا على جميع المستويات سواء الإنشاءات أو المعدات .
ناهيك عن التطور فى قطاع التمريض الذى يولى إهتمام خاص بالإضافة إلى التأمين الشامل الذى بدأت الوزارة فى تطبيقه فى بعض المحافظات
لحين تعميمه بتوجيهات من القائد السيسى وهنا نعرض بعض من الإنجازات .
100 مليون صحة
أنّ المبادرات الرئاسية في مجال الصحة، قدّمت الرعاية الكاملة للمصريين تحت شعار «100 مليون صحة»، حيث أصبحت مصر تمتلك نظاما صحيا قويا يضمن تقديم خدمة طبية لائقة لجميع المصريين
بمعايير عالمية تواكب التطور التي تشهده مصر حاليا في جميع المجالات.
وأنّ البداية كانت بفحص 70 مليون مصري خلال 7 أشهر ضمن مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، وتقديم العلاج لـ2.5 مليون مواطن بالمجان.
وتوالت بعدها المبادرات الرئاسية والتي جرى إطلاقها تحت نفس الشعار «100 مليون صحة»، والتي استطاعت تقديم الخدمة الطبية بالمجان لأكثر من 90 مليون مواطن بواقع 108 ملايين زيارة
وذلك من خلال مبادرات فيروس سي وقوائم الانتظار وصحة المرأة وعلاج الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي وصحة الأم والجنين والتقزم والسمنة والأنيميا وفحص وعلاج ضعف السمع لدى الأطفال.
كما «فحصت مبادرة الرئيس السيسي لدعم صحة المرأة المصرية منذ انطلاقها في شهر يونيو عام 2019، نحو 15.7 مليون سيدة فوق سن الـ18 عاما
للكشف المبكر على سرطان الثدي وعلاج السيدات بأحدث الاساليب العلاجية بالمجان، كما نجحت مبادرة رئيس الجمهورية لاكتشاف وعلاج ضعف السمع للأطفال حديثي الولادة
في فحص 1.5 مليون طفل مصري منذ انطلاقها في شهر سبتمبر عام 2019، وجرى فحص نحو 736 ألف سيدة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة الأم والجنين».
التأمين الصحي الشامل
التأمين الصحي الجديد يمثل أول بذرة للإصلاح الصحي للمصريين، وقد بدأ بمحافظة بورسعيد حيث انتفع به ما يقرب من مليون مواطن بالمحافظة
فى ظل الحصول على الخدمة مقابل سداد الاشتراك والمساهمات على أن تعمم التجربة فى محافظات الجمهورية مرحليًّا.
وإمعانا فى الإسراع فى توفير الخدمة للمصريين وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالبدء فى تسجيل المواطنين للانتفاع بالخدمة فى خمس محافظات أخرى
سينتفع بالخدمة بها ما يقرب من خمسة ملايين مواطن كما سيتم التشغيل الفعلي للمنظومة فى محافظتى الأقصر وأسوان قريبا ليصبح إجمالى المحافظات
التى تم تشغيل المنظومة بها ثلاث محافظات، رغم الظروف الاستثنائية التى تعيشها البلاد بسبب أزمة كورونا التى وجه الرئيس برصد مليار جنيه لمواجهتها.
وتم إنشاء 48 مستشفى نموذجيا، و29 مستشفى من وزارة الصحة و19 من الجامعة لتصبح نموذجا فى جميع المحافظات
وسيتم تطبيق تسعيرة التأمين الجديدة ووضع لوائح خاصة بها، حرصا على تطبيق المنظومة فى جميع المحافظات.
وسيكون الاشتراك فى التأمين الصحي إلزاما والأصل فيه الأسرة وليس الفرد والحصول على الخدمة دون اللجوء إلى إجراءات أخرى مثل العلاج على نفقة الدولة.
وقد وضعت وزارة الصحة السياسات والخدمات الوقائية بعد تطبيق منظومة التأمين الصحي فى جميع أنحاء مصر
كما ستنشئ هيئة للاعتماد والرقابة الصحية تتبع رئاسة الجمهورية وهيئة التمويل تتبع رئيس الوزراء وهيئة عامة للرعاية بإشراف وزارة الصحة.
ووجه الرئيس بمراعاة عملية ميكنة المشروع مع خطط ميكنة مختلف مؤسسات الدولة
بالإضافة إلى توفير الإمكانات المتاحة لتجهيز المستشفيات التى سيطبق بها نظام التأمين الصحي الجديد.
ملف الدواء
وقد حظى ملف الدواء، باهتمام كبير من الدولة التى سعت إلى توفير الدولار الجمركى لشراء المواد الخام لتصنيع الأدوية كما تم التواصل مع الشركات
لتوفير حلول عملية وسريعة لتوفير النواقص الدوائية فى السوق خصوصًا الأدوية الحيوية مثل الأنسولين والبنسلين وأدوية الضغط والقلب وغيرها.
وتم تفعيل هيئة الشراء الموحد التى وفرت التجهيزات الطبية والمستلزمات التى عانت منها المستشفيات نقصا كبيرا
وأنشئت هيئة الدواء المصرية لتتولى كل ما يتعلق بالدواء فى مصر وتأمينه كسلعة استراتيچية.
كما تم استحداث إدارة الإمداد الدوائي والطبي المركزية للشؤون الصيدلية منذ 2019
إضافة إلى بدء تفعيل دور مسئول الإمداد الطبي والدوائي الخاص بالأزمات وتحديد المهام والمسئوليات وإعداد توصيف وظيفي لمهامه
بالإضافة إلى توفير أدوية السموم بجميع المستشفيات وعدم حصرها على مراكز السموم
تأهيل الكوادر الطبية
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الزمالة المصرية التابعة لوزارة الصحة والسكان وقسم الدراسات العليا للتعليم الطبي بكلية طب جامعة هارفارد الأمريكية
لمدة ثلاث سنوات للمشاركة فى البرنامج التدريبي لتدريب المدربين بالزمالة المصرية ضمن استراتيچية النهوض بالتعليم الطبي المهنى.
فى المجمل تمكنت الدولة منذ 2014 وحتى 2021 من توجيه استثمارات ضخمة لهذا القطاع الحيوي تقدر بأكثر من 120 مليار جنيه
لتحسين منظومة الصحة منها نجاح مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على ڨيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية
وتوقيع الكشف الطبي على أكثر من 52 مليون مواطن بمختلف المحافظات، وإجراء الجراحات الحرجة والعاجلة
حتى الرابع من مارس الماضي لـ413 ألفا و201 عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار
علاوة على إنشاء 40 مستشفى نموذجيا وتجهيزها، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأنسولين محلى الصنع وتوطين صناعة أدوية الأورام
والأدوية الحيوية وبعض الأمصال واللقاحات، وإطلاق وتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل بعدد من المحافظات
وبدئها من محافظة بورسعيد، وإصدار أكثر من مليوني قرار علاج على نفقة الدولة.
مدينة الدواء
تعد مدينة الدواء الطبية من بين أحد أهم المشروعات القومية التي سعى إلى ميلادها الرئيس السيسي وأن المدينة الطبية
ستجعلنا في مصاف دول العالم في امتلاك القدرات التكنولوچية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي
مما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائي عالى الجودة وآمن، ويمنع أي ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء
دعما للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين.
وإننا ننتج 85 % من الدواء في مصر محليا، ولهذا السبب لم يشعر المواطن بنقص في الأدوية
خلال أزمة ڨيروس كوروناإضافة إلى أن هناك مخزونا استراتيچيا كبيرا من الأدوية.
هذا المشروع الضخم لصناعة الأدوية بدأ منذ سنوات، وأن «الإدارة المصرية الحالية نجحت في إنتاج العديد من الأدوية العالمية
التي لم تكن تُنتج محليا، بسبب ارتفاع أسعارها أو قلة خاماتها.
وهذا المشروع بدأ التفكير فيه منذ سبع سنوات، وهو طفرة كبيرة في صناعة الدواء في مصر
لهذا فإن الجميع سعداء بافتتاحه. كما يتم البدء في دراسة صناعة الخامات الدوائية والأدوية الخاصة بالسرطان مما سيؤثر على أسعار الدواء في مصر.
المدينة بنيت على مساحة 180 ألف متر، مقسمة إلى مصنعين ضخمين، يضمان 20 خط إنتاج يتم تصنيع كل الأشكال الصيدلية فيها
من أقراص، وكبسولات، وفوارات، ومستحضرات دوائية للشرب، والكريمات، عبر تكنولوچيا تُصنف على اعتبارها الأعلى في العالم.
ويشتمل المشروع على 15 خط إنتاج في أحد جوانب المشروع، وهي منطقة تبلغ طاقتها الإنتاجية 150 مليون عبوة سنويا
كما أن ماكينات المصنع تعمل دون تدخُّل بشري وراعت الدولة في تنفيذ المشروع أن يتم تنفيذه بماكينات تعتبر الأحدث في العالم
حيث جرى توريدها عبر موردين لكل منهم «علامة فارقة» بمجال صناعة الدواء العالمية، وهي شركات أوربية وأمريكية.
وتعمل ماكينات «مدينة الدواء» بشكل إلكتروني بالكامل، وفي حال وضع العامل يده داخل الماكينة أو فتحها تتوقف بشكل تام عملية التصنيع
ويقتصر دور الكوادر البشرية على وضع بيانات ومعلومات التشغيل على الماكينات الحديثة فقط
لقاح ڤيروس كورونا
بينت وزيرة الصحة والسكان، أن 85% من لقاحات كورونا فى العالم ذهبت إلى 12 دولة فقط، مؤكدة أن مصر نجحت في التعاقد على 100 مليون جرعة
من ضمنها 40 مليون جرعة التعاقدت عليها خلال اتفاقية (كوفاكس) بالتعاون مع الاتحاد الدولي للأمصال واللقاحات (جافي)
وستصل إلى مصر على مدار العام الحالي، ومن ضمنها الجرعات التي تعاقدنا عليها مع الصين، كما أشارت إلى توقيع مصر
اتفاقيتين لتصنيع لقاح ڨيروس كورونا ونقل تكنولوچيا التصنيع مع شركة (سينوفاك) الصينية لبدء تصنيع 40 مليون جرعة سنويًّا.
وأشارت الوزيرة إلى تعاون مصر مع روسيا لبدء تصنيع لقاح «سبوتنيك» الذي سُجِّل بهيئة الدواء المصرية من خلال خط الإنتاج الجديد
لشركة «فاكسيرا» بمدينة السادس من أكتوبر، والذي سيسهم في زيادة إنتاج جرعات اللقاحات
بجانب التعاون مع بعض الشركات المصرية الأخرى لإنتاج اللقاحات، موضحة أن المراجعة العلمية لهذه اللقاحات تتم من خلال هيئة الدواء المصرية
وثمنت الدور الوطني لهذه الشركات في التعاون مع وزارة الصحة لتوفير احتياجات مصر من اللقاحات.
وواجهت الدولة المصرية الأزمة بإدارة علمية واستعدادات جرت خلال السنوات الماضية فى رفع كفاءة المؤسسات الصحية
وفيما يخص مكافحة انتشار ڨيروس كورونا طالب الرئيس السيسي الشعب المصري بمساعدة أجهزة الدولة لمواجهة أخطر أزمة
بسبب الڨيروس، ووجه الشكر إلى أفراد القطاع الطبي لجهودهم فى مواجهة أزمة ڨيروس كورونا.
وقال الرئيس وقتها إن الدولة المصرية انتبهت إلى الأزمة ورتبت نفسها ترتيبا جيدا طبقا للمعايير العالمية
من خلال العلم والمعايير الدولية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
ولم تكتف مصر بالتصدي لڨيروس كورونا فى الداخل فحسب فقد مدت يد العون أيضا إلى الدول الشقيقة والصديقة مثل الصين وإيطاليا والولايات المتحدة وغيرها.