احدث الاخبار

هجوم إيراني واسع على إسرائيل بعد الغارات الأمريكية على المنشآت النووية

صفارات الإنذار تدوي في عموم إسرائيل وحالة طوارئ شاملة

كتب –  الدكتور محمد النجار 

في تطور هو الأخطر منذ بدء التوتر الإقليمي المتصاعد، شنت إيران، صباح اليوم الأحد 22 يونيو 2025، هجومًا صاروخيًا واسعًا على عدة مناطق داخل الكيان الإسرائيلي، وذلك في رد مباشر على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.

ووفق ما أفادت به وكالة فارس الإيرانية، فقد انطلقت حتى الآن أكثر من 40 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا من داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت مواقع استراتيجية في تل أبيب الكبرى، حيفا، عسقلان، مستوطنات الجولان، والضفة الغربية، وسط حالة استنفار قصوى في صفوف جيش الاحتلال.

صفارات الإنذار والرعب يعمّ اسرائيل

دوت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء “إسرائيل”، خاصة في وسط وشمال البلاد، مع تساقط الصواريخ على مناطق متفرقة من بينها نتانيا، الشارون، مستوطنات الضفة الغربية، وجنوب حيفا.

وأكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية سقوط الصواريخ في عشرة مواقع على الأقل، فيما أعلنت معاريف أن عدد الصواريخ التي تم رصدها مبدئيًا تجاوز الأربعين، بينها صواريخ دقيقة أصابت أهدافًا حساسة.

حالة من الفوضى والارتباك في كيان الاحتلال

قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن “على الإسرائيليين التزام أقصى درجات الحذر في كل المناطق الجغرافية داخل إسرائيل، خاصة بعد الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، والتي يبدو أنها أدت إلى رد فعل عنيف وسريع من طهران”.

وأفادت مصادر إعلامية أن اللون الأحمر يهيمن الآن على شاشات التحذير في مناطق واسعة من عسقلان، شمال إسرائيل، ومستوطنات الجولان، وسط هرع السكان إلى الملاجئ، في ظل ارتباك واضح في منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي أطلقت نيرانها في كل الاتجاهات.

خسائر أولية وتكتم إعلامي

رغم الرقابة العسكرية المشددة، أكدت مصادر ميدانية سقوط صاروخين إيرانيين بشكل مباشر في مدينة حيفا، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات وأضرار مادية كبيرة، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلى عشر مناطق تضررت بفعل الضربة الأولى.

وأكد شهود عيان من سكان نتانيا والضفة والشارون سماع دوي انفجارات عنيفة، وسط أصوات استغاثة منتشرة على نطاق واسع.

وتواصل إيران، بحسب بيان للحرس الثوري، موجة الرد الأولى ضمن عملية عسكرية وُصفت بأنها “شاملة، دقيقة، ومتصاعدة”.

صمت رسمي إسرائيلي وتعتيم إعلامي

ورغم اتساع رقعة الاستهداف، تفرض سلطات الاحتلال تعتيماً إعلاميًا واسعًا، وسط تصاعد الغضب الشعبي واتهامات للحكومة بالفشل في حماية الجبهة الداخلية، في وقت يتابع فيه العالم العربي والإسلامي باهتمام بالغ تطورات هذا الهجوم غير المسبوق.

د.محمد النجار22-6-2025 فجر الاحد 26-ذوالحجة 1446م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى