هلا جعلته فوق الطعام يا صاحب الطعام ، من غشنا فليس منا.
هلا جعلته فوق الطعام يا صاحب الطعام ، من غشنا فليس منا
لم يكن موقفا وانتهى أو نصيحة عابرة لكن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وضع بهذه المقولة دستورا لأمته من التزم به كان مسلما بحق ومن خالفه ابتعد عنا نحن المسلمين ولم يعد منا.
وتلك رسالة قوية لمن يتخذون الغش منهجا لهم اليوم للوصول إلى غاياتهم ،فكم من طالب علم نجح بالغش وكم من تاجر ربح بالغش وكم من ثري جاءت ثروته بالغش والأمثلة فى مجتمعاتنا كثيرة متنوعة .إننا كأمة مسلمة لا ولن ينصلح لنا حال بغش أو تدليس أو تزوير أو ماشابه ذلك من جرائم أخلاقية هي وليس غيرها التي تهدم المجتمعات وتدمر بنيانها الخلقي وتعجل بنهايتها.
إن ستر الحقائق غش وطمس الهوية غش والكذب غش والنتيجة شخوص هزلية وهياكل وهمية لا ترقى إلا أن تكون أشباح تهدد أمن أمة آمنة .آن لنا نحن المسلمين أن نعود إلى هدى إسلامنا قرآنا و سنة حتى نحيا حياة سوية ونكون قدوة لأبنائنا وأجيال قادمة تاركين لهم إرثا أخلاقيا ينفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.