هل أنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة؟
دخل رجل على أحد الصالحين فقال له : أريد أن أعرف أأنا من أهل الدنيا أو من أهل الآخرة ؟.
فقال له :
يا أخى ، إن الله تعالى أرحم بعباده أن يجعل موازينهم فى أيدى أمثالهم ، ميزان كل امرئ فى يد نفسه ، لأنك تستطيع أن تغش الناس ، لكنك لا تستطيع أن تغش نفسك..قال :كيف ؟
قال :إذا دخل عليك من يعطيك صدقة ودخل عليك من يأخذ عطاء ، بأيهما تفرح ؟؟ فسكت..قال :إن كنت تفرح بمن يعطيك فأنت من أهل الدنيا ، وإن كنت تفرح بمن يأخذ منك فأنت من أهل الآخرة ، لأن الذى يعطينى يعمر دنياي ،والذى يأخذ منى يعمر آخرتى..
وكان الفضيل بن عياض يقول :
من المعروف أن ترى المنة لأخيك عليك إذا أخذ منك شيئا ، لأنه لولا أخذه منك ما حصل لك الثواب ، وأيضا خصّك بالسؤال ورجا فيك الخير دون غيرك..
وكان الليث بن سعد يقول :من أخذ منى صدقة أو هدية ، فحقه علي أعظم من حقى عليه ، لأنه قبل منى قربانى الى الله.