هي
بقلم / حمدي محروس
هى امرأة عجيبة بحق:
فى الصباح يراها ترتدى ثوب كفاح الحياة.
تنهض مع طلوع النهار، كلها نشاط وحيوية برغم أنها سهرت مع الأوراق والقلم
تفكر فى شئون من حولها تذكرهم بواجباتهم تهيئ لهم مايساعدهم على تحمل مشقات اليوم. تودعهم بالابتسامة، تضئ قلوبهم بالأمل.
فاذا ابقيت وحدها انغمست فى إعداد مايحبه الذين تحبهم. تصنع من روحها (( بهارات مميزة )) لطعامهم. وتأخذ من جمالها لتصنع لهم قطع الحلويى
فإذا دق جرس التليفون اسرعت لنجدة صديقة. تستمع باهتمام لدرجة البكاء لاحزان غيرها. فإذا تحدثت اخلصت وإذا أعطت نسيت. تعرفها بيوت الأقارب والأصدقاء أول من يواسى واسرع من يشارك
فإذا انتهى النهار عادت جلست تلتقط أنفاسها مثل فراشة متعبة من التحليق الدائم ، ثم تسهر من اوراقها وقلمها ، وحين يغلبها النعاس تضع رأسها على الوسادة .
وسرعان ماتحلق فى دنيا الأحلام
ناسية: ان أحدآ لم يقل لها شكرآ
