وأقبلت خير أيام الدنيا!

بقلم – وليد على

الله اكبر الله اكبر الله اكبر .. لا اله الاالله .. الله اكبر الله اكبر .. ولله الحمد

وأقبلت خير أيام الدنيا!

اجل يا عباد الله فهى ايام فى خير شهر فالله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار والله سبحانه وتعالى يفضل بعض الشهور على بعض ويفضل بعض الايام على سبحانه وتعالى وعزوجل والله اكرمنا بفضله ومنه وجوده وكرمه ان احيانا وابقانا الى هذه الايام التى هى من خير ايام الدنيا واقسم الله بها

فقال جل وعلا (والفجر وليالى عشر والشفع والوتر ) واجتمع فى هذه الايام فضل المكان وشرف الزمان وهى ايام مباركات وهى الايام المعلومات قال الله تعالى (( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنَ بَهِيمَةِ الأنْعامِ )) وهى العشر التى اتمها الله لموسى عليه السلام بعد ان صام شهر ذو القعده استعدادا للقاء ربه قال الله( ۞ وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ )

وأقبلت خير أيام الدنيا!

فهى ايام فاضله

فضلها الله وشرفها وجعل فيها ايام هى خير ايام الدنيا تجتمع فيها اصناف العبادة من صلاة وصيام وزكاة وحج وذكر وتسبيح وتحميد وتكبير وتهليل وفيها يوم التروية ويوم عرفه وهو الوتر فى الاية الكريمة ويوم النحر والشفع ويوم القر وهى جميعا ايام مباركات يقبل فيها دعاء العبد ويستجيب الله لعباده وتتنزل رحمات الله على عباده ثم ياتى من بعدها ايام منى (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله )

وهى ايام اكل وشرب وذكرا لله ما اجملها وما اعظمها

وأقبلت خير أيام الدنيا!

ويبقى السؤال

كيف يستقبل المسلم هذه الايام حتى ينعم بما فيها وكيف يكون حاله ؟؟؟

اولا يجب عليه ان يستحضر النيه وان ينوى ويجمع فى نيته ايام الخير والله عزوجل يجزية بكل نية قدمها حتى وان لم يفعل ما نوى لعذر او غير فيؤجر بنية

ثم يجب عليه ان تكون له توبة صادقه نقبل بها على الله عسى الله ان يغفر لنا وان يحمنا لانه لا يستقيم ان يتلمس المسلم هذه الرحمات والبركات بقلب قد ملىء بالحقد والغل للملسمين والحسد وغيره

ثم ينبغى على المسلم اذا ما اراد رحمة ربه ان يصل رحمه التى قطعها فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك  قالت بلى قال فذاك لك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرءوا إن شئتم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها

وان تصلح ما بين نفسك وبين جيرانك وبين اصدقائك واقرانك واخوتك وان توسع على اهل بيتك وان تؤدى الامانت الى اهلها وبعد ذلك وبعد طهرت قلبك واصبح قلبك مستعد لتنزل هذه الرحمات نقول له فان بعد التخليه .. تحليه

فيجب عليك ان كنت قادرا على الصوم فى هذه التسع فصمها فان فيها من الخير الكثير وان رسول الله كان يصومها كما فى حديث ام المؤمنين حفصه ان رسول الله كان لا يدع صيام ثلاث وهى صيام تسع ذى الحجه ويوم عاشورا وصيام ثلاثة ايام من كل شهر

وان تتصدق وتوسع على الفقراء وعلى الاهل وعلى الاقارب والمساكين وان ينوى بذلك التقرب الى الله والمغفرة والقبول

وان كنت  ممن وسع الله عليه فى ماله فينبغى عليك ان يحيى سنه ابا الانبياء ابراهيم عليه السلام وان يبادر الى ان يقدم اضحية لله واذا نوى ان يضحى فيجب عليه ان يمسك عن شعره واظفاره فلا ياخذ منها شىء

فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما عمل آدمي من عمل يوم النّحر أحبُّ إلى الله من إهراق الدّم، إنّها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا)

و أخرج الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: (قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه)،

رواه الإمام أحمد وابن ماجه عن زيد بن أرقم قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ما هذه الأضاحي؟ قال: (سنة أبيكم إبراهيم عليه الصلاة والسلام)، قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟ قال: (بكل شعرة حسنة)، قالوا: فالصّوف يا رسول الله؟ قال: (بكل شعرة من الصوف حسنة) والذبح يكون بعد الصلاة ليس قبلها فمن ذبح قبل الصلاة فهى صدقه ومن ذبح قبل الصلاه فهى اضحية يقبلها الله

قال تعالى (فصلى لربك وانحر )

وعليك بالتكبير والتهليل والتحميد وكثرة الذكر والتقرب الى الله بالنوافل وقراءة القران فانه اعظم الذكر وادخال الفرح والسرور على اليتامى والمساكين والتبشير والتهنئه للمسلمين .

ولا ننسى الدعاء لاخواننا المسلمين فى كل مكان يحارب فيه الاسلام

اللهم انصر المسلمين فى فلسطين وفى الشام وفى السودان وفى كل مكان يحارب فيه الاسلام اللهم امين .

الله اكبر الله اكبر الله اكبر .. لا اله الاالله .. الله اكبر الله اكبر .. ولله الحمد