إنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لأحد الأطفال يتحدث لمعلمته باكيًا من أجل النوم، وأثار الفيديو استياء رواد «السوشيال ميديا».
وقد تواصل الإعلامي معتز الدمرداش مقدم برنامج “آخر النهار”، أمس الثلاثاء، مع الطفل محمد أحمد صالح الذي بكى بإحدى المدارس لرغبته في النوم أثناء اليوم الدراسي.
وقال الطفل في المداخلة الهاتفية: “إزيك يا عم معتز.. أنا الحمد لله صاحي”، وردّ الدمرداش قائلًا: “أوعى تتضايق من المدرسة حلوة جدًا وإن شاء الله هتروح وهتبقى زي الفل”.
واستنكر المجلس القومي للطفولة والأمومة، في بيان له أمس الثلاثاء، نشر وتصوير الطفل أثناء اليوم الدراسي بصورة مسيئة، بما يخالف قانون الطفل، والذي يحظر تصوير أو نشر أي مواد إعلامية تحتوى على مشاهد مسيئة للأطفال أو التشهير بهم.
ووصف البيان ما حدث مع الطفل بالتنمر الإلكتروني الذي يسيء للأطفال بشكل عام، مطالبًا التحقيق في الواقعة، وإزالة الفيديو من كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وفقًا للمواثيق الدولية لحقوق الطفل
وقد علق أحمد صالح، والد الطالب محمد أحمد صالح، الذي بكى في الفصل لرغبته في النوم، على الفيديو المتداول لنجله على مواقع التواصل، واصفاً الواقعة بـ”المهزلة”.
وقال “صالح”، في مداخلة هاتفية لبرنامج “آخر النهار”، المذاع على قناة “النهار”: “ابني مش عايز يروح المدرسة تاني، وبنتحايل عليه يروح، ومش عارف إيه المهازل إللي بتحصل في البلد دي”.
وأوضح والد الطفل أنه كان أول يوم دراسي له بعد فترة مرض طويلة ومن الطبيعي أن يبكي.
من جانبه، قال أحمد خيري، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تجري مسحًا شاملا منذ 4 ساعات لمعرفة المدرسة التي صُور فيها الفيديو المنتشر عن بكاء الطفل.
وأضاف خيري أنهم وصلوا للفيديو لكن ناشره لم يذكر اسم المدرسة التي حدثت فيها الواقعة، مما دعاهم للإستعانة بوزارة الداخلية في عملية المسح.