وزيرا الأوقاف والتعليم يطلقان مشروع الحضانات التعليمية بالمساجد: نموذج تجريبي يبدأ من قن

كتب – حسام فاروق
إنفاذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بتكامل جهود مؤسسات الدولة لخدمة المجتمعوقع الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بروتوكول تعاون مشترك مع السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لإطلاق مشروع حضانات تعليمية داخل المساجد، يستهدف تقديم خدمات رياض الأطفال قبل سن التعليم الإلزامي، بما يضمن تحقيق أهداف تربوية ووطنية متكاملة في بيئة آمنة وذات طابع روحي وأخلاقي.
وجاء توقيع البروتوكول خلال لقاء رسمي بديوان عام وزارة الأوقاف، في إطار دعم توجيهات القيادة السياسية بتفعيل التعاون بين الوزارات لخدمة المواطنين، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة التي تُعد حجر الزاوية في بناء الإنسان.
أهداف المشروع وتفاصيل التنفيذ:
اتفق الوزيران على البدء بتطبيق المشروع بشكل تجريبي بمحافظة قنا، على أن يُخصص مسجد بكل قرية لهذا الغرض، مع تجهيز المساجد بما يلزم من وسائل تعليمية وترفيهية، وتنسيق العمل بين الجانبين لضمان سرعة طي الفرش قبل صلاة الظهر للحفاظ على قدسية المكان.
وسيتولى معلمو وزارة التربية والتعليم الإشراف الكامل على الأطفال داخل المساجد في الفترة الصباحية، مع توفير وسائل تعليمية حديثة، ومناطق آمنة للألعاب، بهدف الدمج بين الجوانب التعليمية والترفيهية، وتنمية حب القراءة، وتعزيز الانتماء الوطني والهوية الثقافية.
وزير الأوقاف: المساجد شريك في بناء الوعي الوطني والتربوي
من جانبه، أكد الدكتور أسامة الأزهري أن وزارة الأوقاف تُولي اهتمامًا بالغًا بالتعليم ومحو الأمية، معتبرًا أن المساجد يجب أن تتحول إلى منارات تربوية تسهم في ترسيخ القيم الأخلاقية والدينية، وتعزيز الانتماء الوطني، خاصة في ظل ما يشهده العالم من انفتاح رقمي متسارع يستوجب حماية النشء من التشوهات الفكرية والانحرافات السلوكية.
وزير التعليم: خطوة نوعية لتعزيز الجوانب الأخلاقية والعلمية للأطفال
في المقابل، عبّر الوزير محمد عبد اللطيف عن سعادته الكبيرة بإتمام هذا التعاون، موجّهًا الشكر لوزارة الأوقاف وقياداتها، مشيدًا بما بذلوه من جهود لإنجاح هذه المبادرة. وأكد أن المشروع يأتي ضمن رؤية الوزارة لتعزيز الجوانب الأخلاقية والعلمية للأطفال، والاستثمار الأمثل للموارد المتاحة في خدمة العملية التعليمية، لا سيما في القرى والمناطق الريفية.
نحو تعميم التجربة على مستوى الجمهورية:
أشار الوزيران إلى أن نجاح النموذج التجريبي بمحافظة قنا سيمهد الطريق لتعميم التجربة في مختلف محافظات الجمهورية، بما يعكس تكامل جهود الدولة نحو بناء إنسان مصري مستنير، محب لوطنه، ومتشبع بالقيم الأصيلة منذ نعومة أظافره.