وسم تأييد عربي لوزيرة الثقافة البحرينية لرفضها مصافحة سفير إسرائيل
الشيخة مي آل خليفةلم تتأثر بالإقالة ووجهت رسالة شكر لمؤيديها
كتب – محرر الشئون العربية
رحبت دوائر شعبية عربية على نطاق واسع بموقف الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار (وزيرة الثقافة)، الرافض للتطبيع مع إسرائيل ورفضها مصافحة السفير الإسرائيلي لدى المنامة.
وتلقت الشيخة مي سيل من رسائل التأييد من المواطنين العرب من مختلف الدول العربية خاصة بعد صدور مرسم ملكي بأقالتها من المنصب .
وعبر مغردون ومسؤولون عن تضامنهم مع المسؤولة البحرينية، ودشّن نشطاء وسم “#شكرا_ مي” تعبيرا عن امتنانهم وشكرهم لرفضها التطبيع.
وفي فلسطين، قال وزير الثقافة السابق إيهاب بسيسو في منشور له على “فيسبوك” إن “الشيخة مي تضعنا أمام صورة جديدة من صور الحقيقة الناصعة وهي أن الانحياز للإنسان، الضحية أمام ماكينات الفولاذ القاتل لا يمكن أن يتجزأ بل يزداد ثباتا وتماسكا وقوة تؤكد على أن الانسان في المقام الأول حق وحرية”.
ومن جانبها تمسكت الشيخة مي بموقفها ووجهت الشكر لمؤيديها وكتبت تغريدة على “تويتر” شكرت فيها كل من راسلها بعد نشر تقارير تفيد بإقالتها من منصبها لرفضها مصافحة السفير الإسرائيلي.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في التغريدة “من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا”.
ونشرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية يوم السبت 23 يوليو 2022 إن الملك وقع مرسوما بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، رئيسا لهيئة البحرين للثقافة والآثار خلفا للشيخة مي.
وأوضحت التقارير الإعلامية أن القرار جاء في الوقت الذي كانت تقوم فيه الشيخة مي بجولة إلى دول البلقان إضافة الى ألبانيا.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية قد نشرت إن الشيخة مي بنت محمد رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي إيتان نائيه خلال مراسم عزاء والد السفير الأمريكي لدى المنامة، ستيفن بوندي، الشهر الماضي.
وأفادت الصحيفة بأنه وأثناء التصوير، قام أحدهم بتعريف الذين يتصافحون، وعندما وصلت الشيخة مي للسفير الإسرائيلي في المنامة، وأبلغوها أن هذا هو ممثل تل أبيب في البحرين، سحبت يدها ورفضت مصافحته وخرجت من منزل السفير،
يذكر أن الشيخة مي لها مواقف رافضة للاحتلال الإسرائيلي، وداعمة للقضية الفلسطينية. ورفضت تهويد أحياء قديمة في العاصمة البحرينية . كما رفضت السماح لمستثمرين يهود بتشييد حي يهودي من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي في المنامة.
وتولت الشيخة مي منصب رئيسة “هيئة البحرين للثقافة والآثار” من شباط/ فبراير عام 2015 . علما بأنها كانت قد شغلت منصب وزيرة الثقافة بين عامي 2010-2014 ووزيرة الثقافة والإعلام بين عامي 2008-2010 . وهي باحثة وكاتبة في مجال التاريخ.