الصراط المستقيم

ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله…الدكتور عبد المنعم ابراهيم أنموذجا

كتب/ هاني حسبو.

ما زلت أتذكر هذا اليوم جيدا …شهر يونيو 1994 وفي يوم جمعة ذهبت لأداء صلاة الفريضة في مسجد مجاور من بيتي…مسجد بسيط جدا به سقف ليس بخراساني ولكن معرش ببوص.

وكعادة المساجد التي تتبع هدي النبي صلى الله عليه يؤذن للجمعة أذان واحد صعد الخطيب المنبر فإذا به شاب في منتصف الثلاثينات من عمره.

بدأ الخطبة بما كان يبدأ به النبي صلى الله عليه وسلم خطبه بما يسمى خطبة الحاجه فاستبشرت به خيراً.

ابهرني أداءه جدا فلم أسمع خطبة بمثل هذا الأداء قبل ذلك.

حدد موضوع الخطبة وأخذ يتنقل في تثبيت موضوعه بالايات والأحاديث التي يبرهن بها على موضوعه.

خرجت من الخطبة منبهرا كيف حقق هذا “الشاب” هذه المكانة العلمية.

كان يكبرني بحوالي عشر سنوات وانا ما زلت اتلمس اول طريق “الالتزام”.

من هنا بدأت اسال عنه فعرفت أنه “الشيخ”عبد المنعم ابراهيم الذي أصبح فيما بعد “الدكتور ” عبد المنعم.

بدأت ألتزمه وأحضر له دروسه العلمية فقد كان له دروسا في شتى مناحي العلم الشرعي.

وهذه مزية قلما تجد مثلها في “داعية”. إن أردت الفقه فهو يدرسه لك كأفضل ما يكون .إن أردت تعلم العقيدة فهو لها .حتى مصطلح الحديث له فيه باع طويل.

ظللت على هذه الحالة سنوات.تعلمت منه الكثير.

لكن افضل ما تملك قلبي تعلمه منه هو “فن الخطابة”

حتى صارت لي الرغبة في أن أكون خطيبا مثله وبالفعل لشدة تأثري به أصبحت خطيبا اتلمس خطى شيخي.

مفتاح شخصيته “الدعوة” ياكل دعوة؛ويشرب دعوة؛ ينام بالدعوة ؛ يتحرك بالدعوة.

لا يهمه العالم من حوله فهو مستمر في دعوته رغم كل الظروف ورغم كل الصعاب.

صنف العديد من المصنفات في مختلف فروع العلم الشرعي ليضرب بسهم في هذا المجال.

شرح مئات الكتب له ولغيره.

لا يدخر وسعا في مساعدة المحتاجين للعلم والمعرفة.

ربى الكثير من طلبة العلم منهم من حفظ عهده ومنهم من انتكس جزاءا وفقا.

لهذه الأسباب تجد بركة في علمه وفي وقته لأنه حريص على إيصال النفع.

https://youtube.com/@d.r_abu_ayesh?si=UymoG0vdZ7dph79N

هذه القناة هي قناة اليوتيوب الخاصة به وبها حصاد السنين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى