يوم البيئة العالمي وقصة تآكل طبقة الأوزون
بقلم / أ.د.نادية حجازي نعمان
طبقًا للتوقعات العلمية قبل عام 2005 تم إعلان أنه إذا استمر نقص الأوزون بمعدلاته الحادثة فى هذا التوقيت فإن طبقة الأوزون التي تحيط بالأرض تتلاشى كليًا خلال سنوات قليلة ،مما يشكل خطورة كبيرة على الكائنات الحية على الأرض نتيجة وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض والتى تحمي الأرض منها طبقة الأوزون .
فقد أثبتت الدراسات أن كل انخفاض وتآكل بنسبة 1% من طبقة الأوزون يؤدي إلى زيادة الأشعة فوق البنفسجية التي تصل للأرض بنسبة 2% .وعندما حدث ثقب الأوزون وبدأ في الإتساع بدأت الدراسات تتلاحق لمعرفة مدى تأثر الكائنات المختلفة على الأرض بهذا الحدث .
فيما يتعلق بجهود أ.د. نادية حجازي نعمان – أستاذ علم الطحالب المتفرغ بكلية العلوم بجامعة الأسكندرية – لخدمة البيئة وحيث تتمركز إتجاهاتها البحثية على استخدام الطحالب فى خدمة البيئة كتنقية المياة من الملوثات البيئية (كالمعادن الثقيلة والمخلفات الصيدلانية وبقايا البترول ) فقد قامت أيضا بدراسة تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الطحالب – ككائنات حية تعيش على الأرض .
أظهرت دراسة الباحثة أن عند تعرض الطحالب للأشعة فوق البنفسجية فقد حدث نقص شديد داخل الطحالب فى محتوى البروتين وكذلك الأحماض الأمينية وخاصة الأحماض الأروماتية والتي لديها القدرة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي فقد حدث ضعف فى قدرة الطحالب على حماية نفسها من التأثير الضار لهذه الأشعة.
وقد توصلت الباحثة أيضًا إلى أن هذه الأشعة تؤدي أيضًا إلى إنخفاض نشاط بعض الإنزيمات داخل الطحالب والتي تساعد على النمو.
تحرك العالم لإنقاذ الأرض والذي بموجبه تم التوقيع على بروتوكول مونتريال عام 1987 للخفض من إنتاج واستهلاك مركبات الكلوروفلورو كربون والهالون والتي تحفز تآكل طبقة الأوزون .ثم تم بعد ذلك تعديل هذا البروتوكول لمنع إنتاج واستهلاك هذه المركبات نهائيًا من عام 2000 وأدرجت جميع البدائل لهذه المركبات فىي قائمة ليمنع استخدامها هي أيضًا بحلول عام 2020 ويتحرك العالم في محاولات لإنهاء هذه المشكلة نهائيًا والله الموفق .
الجدير بالذكر أن الدراسات أثبتت أن التعرض لمزيد من الأشعة فوق البنفسجية يؤدي لإحداث خلل في جهاز المناعة للإنسان كما تؤدي إلى إلحاق الضرر بالعيون وخاصًة بالمياة البيضاء.
الجمعة 5 / يونيو / 2020