حان الأن موعد أذان العشاء
بقلم/خالدطلب عجلان
كنت أشاهد قناة الأهلى ورأيت إعلان بسيط صغير للغاية على يمين الشاشة ، وبالكاد يمكن رؤيتة بالعين المجردة. يحمل عبارة ( حان الأن موعد أذان العشاء )
إنتظرت لبضع ثوان لعل الأذان يرفع ، ولكن لم يرفع . فتوجهت إلى بعض القنوات المصرية الفضائية وكانت الصدمة أيضا لم يرفع الأذان.
هل هذا أصبح حالنا أن نولى كل إهتمامتنا الى البرامج والمسلسلات ومباريات كرة القدم فقط . واتساءل هو يؤثر في مسار المسلسل البرنامج او المباراة الدقائق التي يرفع فيه الأذان .
وتلك الواقعة غير البسيطة في بلد الازهر الشريف تثير عدة أسئلة مهمة :
أين ذهبت البرامج والمسلسلات الدينية؟!
أين مسلسل لااله إلا الله الذى كان يعرض في رمضان من كل عام ؟!
وأين على هامش السيرة ؟!
أين برنامج ندوة للرأى لحلمى البلك ؟!
أين ذهب الشيخ الشعراوى والباقورى؟!
أين ذهبت إبتهالات النقشبدى ونصر الدين طوبار؟!
أين ذهبت تسجيلات عبدالباسط والحصرى والمنشاوى؟!
هل طويت صفحة كل هذا التاريخ والميراث الديني الثري .
ضاع هباء بعد أن أفنوا حياتهم من إجلة
رحم الله مسؤلوا الإعلام فى الماضى كان يستهل التلفزيون أفتتاحة فى الصباح وختامة بالقرءان الكريم
وكانت تعرض الأمسيات الدينية والأحتفالات الدينية.
وهنا اذكر كل المسئولين عن التليفزيون والفضائيات أننا أمة مسلم ،ورائدة فى فهم وشرح الدين الإسلامى.
فهل من المعقول أن نرسل بعثات إسلامية فى شتى بقاع الأرض ولا يرفع الأذان فى قنواتنا
فى عام 2017لم ينتج التلفزيون المصرى فى رمضان مسلسل دينى وأتذكر أنى سألت أحد الأشخاص عن ذلك فقال لى الميزانية لا تسمح مع العلم أنه تم إنتاج مسلسل خلصانة بشياكة
وأخيرا إلى مسئولى الإذاعة والتلفزيون
أعيدوا النظر فيما تقدموه
نحن إمة مسلمة نحن بلد الأزهر والعلماء نحن منارة العلم على مر العصور
نحن مصر التى ينظر العالم كله لها مصر مهد الحضارات والديانات
مصر التى ذكرها الله فى القرآن
مصر التى مرت بها العائلة المقدسة
مصر التى كلم نبى الله موسى على أرضها
مصر التى أوصى بها رسول الله صل الله عليه وسلم.