كتبت أ.د.نادية حجازي نعمان
إنتهى مقالي السابق والذي كان بعنوان بثوا الطمأنينة فى قلوب الناس من فيروس كورونا، بالجملة ( ماهي الحقائق الإبجابية التي تدعوا للتفاؤل في مرحلة كورونا؟ )
لو نظرنافي سورة الأنبياء الآية ( ٨٨ )” فاسْتَجَبْنَا لَه ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين “.
كل منا لا يعرف كيف سيغير الله المشهد لأجلنا، وكيف سيُعيد ترتيب الأقدار لأجل ندائنا ورجائنا .. “فاستجبنا له” لوحدها كفيلة أن تجعل من المستحيل ممكنًا، ومن الصعب سهلًا، ومن البعيد قريبًا، فأبشر يا من لجأت لمن إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون .
وقال الله أيضا فى كتابه العزيز فى الآية 63 من سورة الشعراء “فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ”
قد يغير الله لك نواميس الكون كله إن كنت معتمدا عليه متيقنا فيما عنده فيغلب حسن ظنك ما تمر به من شدائد.
إياك أن تلجأ لصدور الخلق لتنفض عن نفسك غبار الكتمان،فصدورهم أضيق من أن تتحمل زفراتك،
ليكن الله ملاذك، هو يحلّ على صدرك برد الإطمئنان: قد تزدحم بك الآلام وتتكدر حياتك .. ويثقل الصمت أنفاسك .. حينها تذكر : {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} ثم أنثر الآلام في بحور الصبر ..
وتذكر أن شعار السعادة دائما : “الرضى بما يقدره الله” وصدق من قال
سيأتيكَ الذي ترجوهُ يوماً
فلا تعجَل عليهِ وإنْ تأخّر
ولا تجزعْ وقُل يا نفسُ صبراً
فرحمنُ السماءِ قضى وقدّر
سيلطفُ بالقلوبِ ويحتويها
ويجبرُ في الحنايا المشهد ،