إحذرى لا تتفاوضى مع إبنك وهو يبكى

كتبت ياسمين يحيىإحذرى لا تتفاوضى مع إبنك وهو يبكى 1

من أكبر الأخطاء في التعامل مع الطفل.. هي بدء التفاوض معاه وهو بيبكي.. ليه؟ وإيه البديل؟

_ ماما مش حاسة بيّا، ماما مش فاهماني.. ومع التكرار، ماما ما بتحبنيش. (وده شرخ في العلاقة بينكم وعلاقتك القوية بطفلك هي أساس نجاحك في تربيته).

_ ماما أضعف من إنها تتحمل بكائي، أنا مش حاسس بالأمان معاها. (فقد الحب والأمان هم أساس كل الاضطرابات النفسية والشخصية والسلوكية عند الأطفال، خوّاف، ما عندوش ثقة بنفسه، عصبي، مش بيعرف يخلي زمايله يحبوه، بيكذب، بيسرق، عدواني، بينسى، مش بيركز في الفصل.. إلخ.. ها أخبار الحب والأمان إيه؟).

_ ماما بكائي بيعصبها يبقى أنا عرفت أضايقها إزاي لما هي كمان تضايقني (هايتحول البكاء والصراخ لرد فعل انتقامي من الأم أو الأب لإغاظتهم في أي موقف ما عجبش الطفل)

طبعًا ما حدش يحب كل النتائج دي، وعشان كده خُد قرار ودرّب نفسك عليه، وهو عدم بدء الحديث والتفاوض أثناء بكاء الطفل وصراخه، طيب تعمل إيه؟

حَسسه بالأمان والحب لإن أيًا كان الموقف اللي حاصل، الأمان والحب لازم يكونوا غير مشروطين.. هايحس بالأمان من قوتك النفسية وثقتك فيه وفي نفسك.. إزاي؟

انزل لمستوى طوله وممكن تلمسه، تمسك إيده الاتنين.. تحوَّط عليه بذراعك وبجسمك، خصوصًا في حالة الهياج الشديد عشان ما يؤذيش نفسه (الملامسة من أكتر الحاجات اللي هاتفرز في مخه هرمونات التهدئة فيبتدي مخه العلوي يسيطر).

-تعالى على نفسك وحاول تنَجَح التفاوض لصالحه قدر الإمكان، خصوصا في بداية تنفيذك للطريقة ديي في الحوار، عشان يثق في جدوى الكلام معاك، فيلجأ له بدل العياط، لكن لو هو عارف إنك كده كده هاتتشبث برأيك، يبقى ليه يبطل عياط عشان يبدأ الكلام معاك؟!.. انت كده كده هاترفض أي حاجة هو يقولها.

في آباء بتغفل عن تفاصيل مهمة في الحوار مع أبناءهم، فـ بتخلي في النهاية الحوار يفشل ويلجأوا للضرب والإهانة، ظنًا منهم إن مافيش طرق تانية، والحوار ما بيجبش نتيجة.. أو تنفيذ رغبات الطفل كل ما يعيط عشان يسكت ظنًا برضه إن مافيش حاجة تانية بتسكته..
لكن مش الحوار هو الحل.. طريقة الحوار هي مفتاح نجاحك في تربية ابنك، وبناء علاقة قوية معاه.

Exit mobile version