رسالة هامة حول الثانوية العامة
بقلم / سيد غريب
بمناسبة إمتحانات الثانوية العامة والتي تسبب حالة من القلق والتوتر لملايين المصريين كل عام، لي نصيحة بحكم خبرات حياتية متراكمة ، بلاش الضغط علي الولاد بهدف المجموع الكبير حتي يلتحقوا بما يسمي ظلما وعدوانا كليات ( القمة ) فمعظم خريجوها يعانون إما من البطالة أو من ظروف عمل صعبة أو منهما معا ،حتي كليات الطب ، لو الخريج مش وارث اسم ابيه وعيادته سيكون من طبقة المعدمين.
الضغط على الأولاد بهدف الوصل لكلية قمة يدخلهم في حالة نفسية سيئة ومهما كان المجموع اللي حصلوا عليه كبير لن يكونوا راضيين عليه وهيحسوا بالتقصير حتى لو لم يقصروا في شيء وقد يقود بعضه الى الإنتحار٠ ولفت نظرى أن بعض الأسر تعنف أولادهم لدرجة الضرب المبرح وبهذا يسبب جرح كبير لا يحمل عقباه مع تقدم السن للاولاد.
إجعلوا أبنائكم يختارون مايودون دراسته بغض النظر عن المجموع ، وهنا الرغبة في نوعية دراسة معينة وشغف الابن بها ستجعلها بالنسبة له ولمستقبله كلية قمة ، وأيا كان مجموعها . ويجب أن نتعلم كيف نحول خسارة إلى مكسب بالكلمة الطيبة والسلام مع النفس والإلتزام ضرورى الأسرة.
وأروى لكم تجربتي الشخصية في نوعية الدراسة بعد حصولي علي مجموع كبير في الثانوية العامة أدبي يؤهلني الي كلية آداب جامعة بنها قسم صحافة تبع مكتب التسيق . ولتحقيق رغبتي لم أجد موانع تمنعني من دخول التعليم المفتوح رغم المجموع ، ورغم النظرة المجتمعية لتعليم المفتوح رغم أن شروط القبول تتطلب امتحانات تحريرية في الثقافة العامة ، ومقابلة شخصية أجراها معنا كبار أساتذة الإعلام في ذلك الوقت.
وذلك لان كان عندي قناعة مستنيره ان نجاحي هو في دراسة ما أحبه بغض النظر عن أي شي آخر. ولا يمكن أن أنسي كلمات من كان حريص على مستقبلى وهو دكتور فى التنسيق فقد قال لي وانا بقدم في التنسيق :” تحمل فقط مسئولية اختيارك”. وأتذكر الدكتورة التى أجريت لى المقابلة ٠فقد شعرت بالفخر والاعتزار بقيمة العلم هو الحياة برغم كل التحديات والصعوبات التي تواجهنا من كل جانب
ولا يمكنني أن أنسى الكاتب الصحفي الكبير اخي وصديقي الاستاذ مدبولي عتمان لأنه كان الدافع الأساسي وراء النجاح والتفوق الذى حققته بتوجيهاته الأخوية التي دفعتني إلى تحدى الصعاب والإصرار على الوصل إلى العلم والمعرفة .
وفي النهاية المستقبل والرزق والمكانة بيد الله سبحانه وتعالى ولاعلاقة بينهم وبين مكتب التنسيق او نوعية الدراسة .
