الفن والثقافة

اتحاد الفنانين العرب يقدم مبادرات جديدة احتفالا بمرور 35 عاما على تأسيسه

كتبت -عبير علي

احتفل الاتحاد العام للفنانين العرب برئاسة المخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية بمصر بمناسبة مرور 35 عاما على تأسيس الاتحاد وذلك بمقر جمعية خليجيون في حب مصر بالقاهرة.

بدأ الإحتقال باجتماع موسع تحت عنوان «التحديات.. افاق المستقبل» ضم اعضاء الاتحاد من كافة ربوع الوطن العربي، وقد رحب المخرج مسعد فودة بالحضور وصرح بانه اليوم جاء ليستمع لصوت الاعضاء لان الاتحاد يرغب في دعم اي مبادرة من اي مكان ليرجع الى سابق عهده.

واكد مسعد على ان الامل والتفاؤل هو منهجنا في ادارة الاتحاد والتعامل مع الاعضاء فلم تنقطع صلتنا بالدول العربية رغم كل الظروف وكل زملائه بفروع الاتحاد في دول قد تكون بها ازمات مثل: العراق والكويت ولسعودية واليمن سواء ازمات سياسية او ازمة جائحة كورونا، واضاف مسعد ان نقابة المهن السينمائية بمصر تدعم الاتحاد، وهو يعلم ان ظروف الاعضاء في باقي الدول قاسية.

واشار مسعد الى ان الاتحاد مؤسسة دولية وجامعة الدول العربية انقسمت ولكن لم ينقسم الاتحاد فكما فعلنا في الماضي من خلال دعم تقديم عرض مسرحي عربي والذي قدم تحت عنوان «وا قدساه» بطولة محمود ياسين ومن اخراج التونسي منصف السويسي وتم عرضه في كل الدول العربية فنحن نحتاج الى مبادرة او مشروع يتم اطلاقه من هذا الاجتماع.

ثم اعطي مسعد الكلمة الى المخرج اللبناني صبحي سيف الدين والذي سرد تاريخ الاتحاد منذ انشاؤه عام 1986 ورغم القطيعة العربية لمصر حينها عقب توقيع اتفاقية السلام ونقل مقر الجامعة العربية الى تونس الا ان الفنانين العرب اتحدوا لان الفنان اقوى من السياسي وبعد فترة حدث هبوط في الاداء خاصة بعد وفاة الكاتب سعد الدين وهبة في التسعينيات ثم سحب المقر الدائم للاتحاد واصبح منزل الزميل علي الحفني هو مقر الاتحاد ومع تولى المخرج السيد راضي وكالة صندوق الاتحاد حدث تغيير كبير وصولا لتولي المخرج مسعد فودة زمام الامور وحافظ على الاتحاد من الانهيار واخذ مقره الحالي بالقاهرة.

واضاف صبحي ان الاتحاد له مواقف كثيرة منها التضامن مع الشعب الفلسطيني بصفتنا الفنية لذلك يجب علينا تدعيم هذا الكيان حتى يستمر ويقوى من خلال الانتاج المشترك بين الدول الاعضاء وهذا حدث بالفعل بين مصر ولبنان وسوريا ، ونحتاج ايضا الى تطوير الانتاج في كافة النواحي سواء: التمثيل او الادب او حتى العلاقات الثقافية والاخلاقية.

وفي ختام حديثه توجه المخرج صبحي سيف الدين بالشكر لرئيس الاتحاد على التضحيات التي قام بها والصراعات التي خاضها للإبقاء على هذا الكيان ماديا ومعنويا ولكن علينا ان ندعم الاتحاد والوقوف بجانب رئيسه لأنه مظلة لحماية ومساعدة كل القائمين على العمل الفني من: مخرج او منتج او مهندس صوت الى اخره، ونحن اليوم نحكي في السلبيات حتى نطور من انفسنا، واعلن صبحي عن تجهيز الاتحاد لفيلم تسجيلي عن تاريخه، ودعا جميع الحضور للمشاركة في المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون والذي تم تأسيسه 2010 ودورته الجديدة تم تأجيلها لشهر يناير المقبل.

ثم تحدث الدكتور يوسف العميري رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية ورئيس جمعية خليجيون في حب مصر والتي اسسها خلال حكم الاخوان لمصر من اجل دعم الاقتصاد والسياحة في مصر رغم كل الظروف، ثم بعد ذلك ومع تقلد الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الامور قمنا كوفد كويتي بمقابلته وقابلنا السيد ابراهيم محلب رئيس الوزراء والسيد وزير الثقافة حينها وذلك لرفع اسم اتحاد الفنانين العرب كمنصة لنا، ونحن نبحث عن برنامج يتم تنفيذه في كل دولة عضوة في الاتحاد وعليه نطرح اليوم مجموعة من النقاط وهي:

اولا- ضرورة اصلاح البيت من الداخل فليس الموضوع حضور جلسات وفقط ولكن يجب اعادة تشكيل امانة عامة تأخذ من الاعضاء ولا يكون الرئيس وحده هو المسئول عن كل شيء.

ثانيا- يجب توضيح دور النقابات الفنية في كل دولة وتصنيف اعضائها ومتابعة هذه النقابات وما هي الفعاليات التي تنظمها على مدار العام ولذلك يجب تشكيل لجنة من الدول العربية واخذ موارد من هؤلاء الاعضاء وليس من مصر فقط.

ثالثا- تنظيم فعاليات ومهرجانات عربية ووضع دور لكل دولة بها فمثلا: مهرجان طنجة السينمائي التلفزيوني انا اقيمه بالمغرب وطالبت دعم الاتحاد ووافق ولو المهرجان نجح يمكن ان نستقطع جزء من ايراداته لدعم الاتحاد ويتم تنفيذه كل عام في دولة مختلفة.

رابعا- تشكيل لجنة فنية في كل دولة لإقامة الحفلات مثلا: في شرم الشيخ يتم اقامة حفلة كبيرة ويتم الصرف عليها وانا جاهز للمشاركة بها.

خامسا- تكوين لجنة لزيارة وزارة الثقافة في كل دولة وانا على استعداد المساهمة في تحمل تكلفة تلك الرحلات ماديا لدعم اعضاء الدول المختلفة وايصال صوتنا الى الحكومات العربية من خلال ارسال مكاتبات لهم لتعزيز الاعضاء داخل هذه الدول فيجب ان يقوم الاتحاد بدور فعال بحيث يفيد ويستفيد.

ثم تحدث الدكتور عبد العزيز اسماعيل رئيس جمعية الثقافة والفنون بالسعودية وقال: نحتاج الى فكرة مبتكرة لدعم ليس فقط قطاع السينما، واقترح اقامة اجتماع للاتحاد كل عام في دولة مختلفة والدولة المستضيفة للمؤتمر ترعى الموضوع بحيث يضم كل الفنون سواء: فنون شعبية او مسرح او دراما ، واقترح عبد العزيز ايضا مراجعة اللائحة التنفيذية للاتحاد وتطويرها لما يوائم هذا الزمن.

ومن جانبه اعرب المستشار الفني لاتحاد الفنانين العرب والمسئول عن ملف الفنانين القطريين عاصم المنياوي عن سعادته بعقد هذا الاجتماع في ظروف حرجة يمر بها الفن العربي من ركود وتراجع، ودعم عاصم فكرة اقامة فعاليات عربية مشتركة وتقديم جوائز لجميع الفنون باختلاف تخصصاتها.

تلى ذلك كلمة الاعلامي والناقد المسرحي القطري الدكتور حسن رشيد والذي جاء فيها يجب الا نجلد ذاتنا فالاتحاد مرتبط بالكيانات وليس بالأشخاص ولو تحدثنا عن الافراد سنجد رموز كثيرة مثل سعد الدين وهبة سابقا ومسعد فودة حاليا ولكن يجب ان نتحدث عن المؤسسات والكيان الذي يفرض نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى