المفكر حسن إسميك يشيد بمواقف شيخ الأزهر
كتبت عبير علي
اشاد الكاتب والمفكر حسن إسميك، بدور شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب في مواجهة التطرف .وقال أن ما يصدر عن الأزهر أو شيخه من أخبار واتصالات وأحداث تحظى باحترام وتقدير عالمي لأن المكانة الروحية والدينية لمؤسسة الأزهر وعلاقات الإمام الطيبة مع الجميع، بالإضافة إلى سماته الشخصية ووعيه الإنساني المنفتح على الآخر، تجعله موضع ترحيب دائم حيثما حلّ، وتتيح له الاتصال بالقادة والزعماء السياسيين على المستويات كافة، العربية والإسلامية والعالمية.
وأشار إسميك أن مواقف الإمام الطيب تنطلق من اعتبار الدين ذا مكانة أسمى من أن يُستخدم لخدمة السياسة وما يرتبط بها من مصالح وصراعات.
وأكد أن ذلك أسهم وبشكل واضح في ترسيخ كل ما نعرفه عن الإمام الطيب من الجرأة في الحق، والوضوح في الخطاب، والخلو من التناقض والتعارض، والثبات في المواقف، والقوة في الحجة والبرهان، يشهد على ذلك ثقة الإمام بما يدلي به من آراء ووجهات نظر، وما يطلقه من أحكام وتصريحات، وما يصدر عنه من توجيهات وقرارات اتجاه المسؤوليات المناطة به كرأس هرم المؤسسة الإسلامية الأكثر عراقة وشهرة حول العالم.
تابع إسميك خلال مقالة له عبر “إيلاف”، أن حديث الطيب، أمام أعضاء بيت العائلة المصرية وضيوف الاحتفالية من سفراء ودبلوماسيين ومفكرين، لم يفوت الفرصة ليناقش واحدة من القضايا التي أُثير الجدل، واللغط أيضا، حولها أكثر من مرة خلال العامين المنصرمين، حيث بيّن موقفه صريحاً وواضحاً، مما جرت تسميته بالديانة الإبراهيمية الجديدة، كما جاء في كلمته، ليؤكد ليس من المنطلق العقائدي فحسب، بل والإنساني أيضاً، رفضه القاطع لهذه الدعوة، لكونها “دعوة لمصادرة أغلى ما يمتلكه بنو الإنسان وهو: حرية الاعتقاد وحرية الإيمان، وحرية الاختيار، وكل ذلك مما ضمنته الأديان، وأكدت عليه في نصوص صريحة وواضحة، ثم هي دعوة فيها من أضغاث الأحلام أضعاف أضعاف ما فيها من الإدراك الصحيح لحقائق الأمور وطبائعها”.