
بقلم الشيخ / علاء رمضان
في مستهل هذا الشهر الكريم، نتأمل في قوله تعالى: “إياك نعبد وإياك نستعين”، وهي آية عظيمة تُجسد جوهر التوحيد والعبودية الخالصة لله تعالى.
إفراد الله بالعبادة والتوحيد
إياك نعبد: أي لا معبود بحق إلا الله، فهو الواحد الأحد الذي نوجه إليه قلوبنا بقول “لا إله إلا الله”، فلا شريك له في الألوهية، ولا معبود سواه يستحق الطاعة والخضوع.
الاستعانة بالله وحده
وإياك نستعين: أي لا عون ولا مدد إلا من الله، فهو وحده القادر على تيسير الأمور، كما قال رسول الله ﷺ:
“إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. جفت الأقلام وطويت الصحف.” (رواه الترمذي).
حكمة في تجنب المعصية
ولأن الله هو المستحق للعبادة وحده، فلتكن أعمالك في هذا الشهر الكريم خالصة لوجهه، ولا يرَ الله منك إلا خيرًا. وإن هممت بمعصية، فتذكر هذه الحكمة:
“إن أردت أن تعصي الله، فابحث عن مكان لا يراك الله فيه.”
اللهم أعنا على عبادتك، ولا تجعل استعانتنا إلا بك، ووفقنا لما تحب وترضى.