أراء وقراءات

30 يونيو.. إرادة شعب صنعت التاريخ

بقلم: المهندس منصور أمان

في مسيرة الشعوب، توجد لحظات لا تُنسى، تُعيد رسم معالم الوطن وتؤسس لمستقبل جديد. ويُعد يوم 30 يونيو 2013 علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديثة، حيث تجلت إرادة الملايين في ثورة سلمية خرجت من قلب الشعب لتُصحح المسار وتحمي الهوية الوطنية.

ثورة الإرادة والوحدة الوطنية

لم تكن ثورة 30 يونيو انتفاضة عابرة، بل كانت تعبيرًا عن ضمير أمة بأكملها. خرج المصريون من كل المحافظات، لا طلبًا للفوضى، بل رفضًا لمحاولات طمس الهوية الوطنية وتقسيم المجتمع. لقد انتصر صوت الشعب حين علت صيحاته بوحدة وإصرار، ليُعلن رفضه القاطع للواقع الذي فُرض عليه، وليُعيد السيادة لصاحبها الشرعي: الشعب المصري.

ولادة مرحلة جديدة بقيادة الرئيس السيسي

من رحم تلك الثورة النبيلة، انطلقت مصر في مرحلة جديدة من البناء والاستقرار، بقيادة الزعيم الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حمل على عاتقه أمانة الوطن، ليقود البلاد نحو نهضة تنموية شاملة.

فمنذ 30 يونيو، بدأت مصر مشوارًا طموحًا من الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى، في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والتعليم، والصحة، والاقتصاد. وقد أصبح المواطن المصري شاهدًا على ما تحقق من تغيير حقيقي على الأرض، يعكس رؤية قيادية حكيمة وإرادة سياسية حاسمة.

الدرس المستمر: التحديات لا تُهزم أمام الإرادة

إن ذكرى 30 يونيو ليست فقط صفحة من التاريخ، بل هي حافز دائم لكل مصري يؤمن بوطنه. إنها تُعلّمنا أن الاتحاد خلف هدف مشترك قادر على تحقيق المعجزات، وأن روح الوطنية الصادقة كفيلة بهزيمة الفوضى، وتثبيت أركان الدولة، وفتح آفاق جديدة من الأمل والتنمية.

مستقبل مصر في أيدٍ آمنت بالعمل

واليوم، ومع مواصلة الرئيس السيسي مسيرة البناء، علينا جميعًا أن نستمد من هذه الذكرى العظيمة عزمًا متجددًا للعمل والمشاركة في بناء المستقبل. فكل إنجاز يتحقق هو خطوة نحو مصر القوية الحديثة، التي تستحق أن تكون في مصاف الدول المتقدمة، وأن ينعم أبناؤها بحياة كريمة تليق بتاريخها العريق وحضارتها الراسخة.

 

 

 

 

 منصور أمان

مهندس اتصالات مهتم بقضايا الفكر والإعلام 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى