القناعة والوعد بالفرج.
بقلم الدكتور /محمد النجار
يحثنا ديننا الحنيف على العمل والاجتهاد في حياتنا مع الرضا بعد ذلك بعطاء الله الذي فيه الخير ، وعدم سؤال الناس بما يحفظ كرامة الانسان .
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من أصابته فاقةٌ فأنزلها بالناس لم تُسد فاقته،ومن أنزلها بالله، فيوشكُ اللهُ برزقٍ عاجل أو آجل” ومعنى كلمة “يوشك” أي يسرع .
العبرة والاستفادة من الحديث :
1) استغناء الانسان عن المخلوقين .. وهذه مرتبة عالية عند الله ، ثم انها مرتبة عالية عند الناس
2) اللجوء الى الله في كل كبيرة وصغيرة تواجه الانسان في تلك الحياة ، والله وحده يملك خزائن كل شئ ، وهو القادر على عطاء الانسان بلا شروط ولا ضغوط ولا طلب المقابل الذي يصل ربما الى اهانة الانسان وشرفه وعرضه.
3) المحافظة على الكرامة الانسانية ، فقد يرى الانسان ذلا عندما يطلب من انسان خاصة لو كان لئيما لايعرف لدين الله طريقا.
4) الرضا بعطاء الله والقناعة بما يسره الله ، فالحياة مهما طالت فإنها قصيرة وسيرحل منها الانسان دون أن يأخذ معه أي ممتلكات ، بل حتى ملابسه سيخلعونه منها ويُلبسونه كفنا بدراهم معدودة ، ويترك كل شئ لغيره ، فما أجمل الرحيل بالقناعة والرضا بما اعطاه الله .
5) الحديث لايحث على التراخي في الحياة ، بل يحث على العمل مع القناعة والرضا بعطاء الله .