بقلم /الدكتور محمد النجار
ثماني تفجيرات دامية في يوم أسود في كولومبو بسريلانكا ، ومناظر مفجعة تتقطع لها نياط كل من له قلب حيث ضاع الامان في مكان يفترض أنه آمن ، فقد شملت تلك التفجيرات فنادق ، و كنائس اكتظت بالمسيحين الذي دخلوها مطمئنين للصلاة والاحتفال بعيد القيامة..
والويل لمن قام بهذه التفجيرات وأسقط عددا ضخما من الضحايا بلغ 290 قتيلا ، ومئات من الجرحى والمصابين وذلك حسب الانباء اليوم الاثنين22-04-2019 م.
وقد ذَكَّرَنِي هذا العمل الاجرامي بحادث اجرامي مثيل له وهو ذلك الحادث الذي وقع في نيوزلنده حيث قام شاب مسيحي بفتح النار تحت انغام الموسيقى على المسلمين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجدين ، وتم قتل خمسين مصليا .
إنه الارهاب والاجرام الذي يستحل دماء المسلمين والنصارى وغيرهم دون تفرقة ، مما يجعلنا نؤكد أن الارهاب لا دين له ، ولا يجوز ان نصف دين معين بالارهاب ونعاقب أهله وتنتهك دينه ، فالارهاب جريمة بشكل عام ، والابشع ان تقع تلك الجريمة داخل مسجد أو كنيسة وهي اماكن عبادة ، فيدخل من يباغتهم ويسفك دماءهم .
ويبلغ عدد سكان سريلانكا نحو 22 مليونا، 70 % من البوذيين 13% من الهندوس و 10% من المسلمين و 7% من المسيحيين، حسب الاحصاء عام 2012.
وقد وقع مساء أمس الأحد، هجوم بقنبلة حارقة على مسجد في منطقة بوتالوم بشمال غرب البلاد ، كما وقع هجوم تخريبي على متجرين يملكهما مسلمون في منطقة كولاتارا في الغرب .
فهل ستشهد سريلانكا مزيدا من اعمال العنف أو الارهاب في سريلانكا ..؟؟
اننا نسنتكر الاعتداء على حرمات الانسان بغض النظر عن دينه أو جنسيته ، ويجب على كافة الدول والمجتمعات استنكار هذا العمل وتجريمه مهما كانت ديانة الفاعل وجنسيته