مخاوف من إنهيار المواقع الأثر ية في أفغنستان
أثار اِنهيار برج أثري شهير في مدينة غزنة الأفغانية الغنية بعمارتها الإسلامية المميزة، الأمر الذي العديد من التساؤلات بشأن قدرة الحكومة على الحفاظ على المواقع الأثرية في البلاد وصيانتها. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي انهيار برج القلعة وسط المدينة القديمة.
وذكر تقرير لشبكة ( بي بي سي ) أن البرج يعد واحدا من عشرات الأبراج التي انهارت في المدينة القديمة، ويعيد مسؤولون أفغان أسباب ذلك إلى الأمطار، بيد أن بعض المنتقدين يتهمون الحكومة بالإهمال.
وتحظى العمارة الإسلامية وعمارة العصور التي سبقتها في غزنة باحترام عالمي كبير، على الرغم من أن الحرب الدائرة في البلاد قد أضرت بها كثيرا.
وقال صابر محمد، المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام لقناة طلوع نيوز التلفزيونية الأفغانية إن القلعة تضررت كثيرا من جراء سقوط الأمطار الغزيرة.
وازدهرت غزنة عندما أصبحت عاصمة للدولة الغزنوية التي امتدت إلى شمال الهند وبلاد فارس وآسيا الوسطى بدءاً من منتصف القرن العاشر الميلادي، وأصبحت حاضرة مهمة ومركزا أدبيا وعلميا مهما في الحضارة الإسلامية لا سيما خلال حكم السلطان محمود الغزنوي (998 – 1030).
وأضافت بي بي سي ،في القرن الثالث عشر تعرضت المدينة للتدمير إثر غزو الجيوش المغولية التي قادها أوقطاي خان، ابن جنكيز خان الذي خلفه في تولي شؤون الإمبراطورية المغولية.
واشتهرت غزنة بمعمارها الفخم ومآذنها وأبراجها ذات الطراز المعماري المميز، وعلى الرغم من الدمار الذي أصاب المدينة جراء الحروب في الحقب المحتلفة وعوامل التعرية البيئية، ظل برجان يعرفان “ببرجا النصر” شامخان وسط المدينة لأكثر من ثمانية قرون.
وكانت المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة “إيسيسكو” أعلنت غزنة عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2013.
وعلى الرغم من ذلك ظلت المباني التاريخية في غزنة بعيدا عن متناول السياح جراء الحرب الدائرة في أفغانستان والتمرد الذي تقوده حركة طالبان فيها.