أراء وقراءات

تونس بين مطرقة العلمانية وسندان الاسلامية

كتبت إيمان أبوالليل

تناقلت وسائل الإعلام خبر وفاة الرئيس التونسي باجي قايد السبسي في إطار يغلب عليه القلق على مستقبل تونس، ورأى البعض بأن السبسي كان صمام الأمان لتونس ورمانة ميزان الشارع السياسي التونسي، وقال البعض الاخر انه مظلة اجتمع تحتها كآفة التيارات والفصائل المختلفة والمتنوعة.

ولكن عم الخوف على تونس في ظل الإسراع في تنفيذ الجدول الزمني للانتخابات المقررة بعد 50 يوم من لحظة الوفاة وهو التوقيت المقرر للانتخابات الرئاسية.

حيث رأى بعض المحللين ان حزب نداء تونس والذي أسسه السبسي له المقدرة على تجميع التيارات المناهضة للحركات الاسلامية، مما أدى الى حالة انتظار مرتقبة لاحتمال حدوث فوضى داخلية في البلاد نتيجة تصارع وتناطح الاحزاب العلمانية واخرى اسلامية.

وفي هذا الاطار دعا محسن مرزوق رئيس حزب مشروع تونس الى تنظيم الانتخابات الرئاسية حتى تسمح للجميع بالمشاركة السياسية دون ظلم اي تيار.

وما زالت تونس تنتظر اكتمال الصورة في الشارع السياسي حتى تتضح الاتجاهات لجميع التيارات، فكما نرى ان حزب التيار وهو حزب الرئيس السابق المنصف المرزوقي يستعد ويبدي رغبته في المشاركة في الانتخابات الرئاسية إلا ان المرزوقي اعلن عدم المشاركة، وربما يجبر على الترشح حفاظا على تونس من باب المسؤلية وتحت ضغط رغبة حزبه.

ولكن الجميع في قراءته لوضع تونس نسي اهم واخطر احتمال وهو ترقب حافظ السبسي ابن الرئيس السبسي والذي كان يقال عنه انه الوريث القادم لحكم تونس، بما انه مواطن تونسي له الحق في الترشح، وهو رجل اعمال حاصل على شهادة الدراسات العليا في العلاقات الدولية والدوبلوماسية من باريس، فهل ستجتمع كل التيارات حوله ليكون هو الخلف لوالده السبسي؟

سنرى في الايام القادمة مفاجآت تونس التي فاجأت العالم في 2011 بثورة خضراء كانت ناقوسا للعالم كله وأثبتت نظرية الأواني المستطرقة بشكل عملي ابهر العالم.

وللحديث بقية…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.