أراء وقراءات

خــدعــوك فقـالــوا

بقلم / هاله أبو القاسم عبدالحميد

منذ الصغر كانت مجموعة من الارشادات خلف الكتب والكراسات منها  :  ” من جد وجد ومن زرع حصد ” ، ” ولا تُؤجل عمل اليوم إلى الغد” ولكن هل ممكن الشخص المجتهد يعُاقب على اجتهاده؟

الاجابة: ممكن ، لوجود أعداء النجاح ، وهؤلاء تجدهم في كل مكان حولك. ويذكروك بكل خير أمامك ، ومن خلفك يطعنوك في ظهرك . ولكن لا تنسى أيها المجتهد ” أن لكل مجتهد نصيب” . ولا ننسى قول الله تعالى : ” وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ”  التوبة (105)

ولذلك اترك كل من يتكلم ويعمل ما يريد وانت سير نحو هدفك ولا تنظر لهم حتى تحقق أهدافك ، ولا تنسى أن الاواني الفارغة هي التي تحدث ضجة لفراغها وانشغالهم بك فاتركهم وشأنهم.

ولا تتأثر بالقول ” خيراً تعمل .. شراً تلقى”. ولكن تذكر أن “خيراً تعمل. أجراً تلقى” فكل ما تعمل خير ستجد خير في كل مكان حولك . فقد ينسى الناس ما تعمل ولكن رب الناس لا ينسى .

ومن الاقوال ” الصبر مفتاح الفرج” ، فالصبر وحده ليس مفتاح للفرج ولكن عليك بالعمل والجد والاجتهاد والاخذ بالأسباب ثم الصبر في انجاز المهام يأتي بعده الفرج .

خدعوك فقالوا أن” الضربات التي لا تقتلك ..تقويك” هل ممكن تقويك؟ ممكن ولكن قد تجعل الانسان ينظر للحياة بشكل أكثر عنفاً واخر قد ينظر للحياة بشكل أكثر ضعفاً لخوفه وتحسبه من ضربة أخرى وشعوره بعدم الامان وفي انتظار ضربة أخرى . ولكن لا تقنطوا من رحمة الله حتى لا يختفي بريق الذهب .

17 من يناير 2021م

خــدعــوك فقـالــوا 2
بقلم / هاله أبو القاسم عبدالحميد
موجهة بالتربية والتعليم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.