ذكريات مع جدي
بقلم أ.د.نادية حجازي نعمان
كنت حريصة على القاعدة جنب جدي المحل طول الوقت
في الأجازات الصيفية لما نروح نزوره مع والدتي فى قريته
ما كنتش عايزه أقوم من جنبه على المكتب في المحل
رغم أنه مشغول جدًا…فى أملاكه و دنيته
رجل والرجال قليل ،صورته أدام عيني
عايزاه يرجع يشوف قريته
يا كبيرها ارجع …دي بقت مدينة عالمية مستنية دخلته
داخل بيته أسد و مفاتيحه فى ايده فيها يمكن 100 مفتاح في السلسلة
رغم حنيته كله يهابه
فينه عايزاه
أول من دخل المية بيته
قالها وسمعته
كل اللي تعوز دخلوها تملى
المية ملت مدخل البيت
و لا فارقة معاه ميه في الأرض ولا غيره
هوه بيرضي ذمته
برضه : اللي تعوز تملى
دخلوها..ولا همه الأرض وسكته
فينك ياسيدي …يا جمال آخرته
رغم حنيته كله يهابه
بصبره وبحنينه
ولا يتضايق في وسط زحمته
فينه عايزاه
بطربوشه الأحمر
وصورته أدام عيني
يا ريت ألاقي شبيهه
راجل مااتكررش ف زمانه
و لا بعد منه واسمه يهز مدينته و هز دنيته
سايب رجالة …آه رجالة خلفته
منورين دنيتي بس مش طعمه ونكهته
و أمي و خالاتي أجمل ما أملك سابهم لي برغبته
عارفين خالو صبري وضحكته
و حبه لنادية وروعته
طب شفتوا خالو أحمد بيقولي يانونه
ما أنا قلبه و دنيته
و خالو خيري تغمده الله برحمته
طب تعرفوا أجمل خالو في الدنيا خالو حسني و طلعته
ربى رجالة صحيح تكمل سكته
بس معلش انا عايزه أشوفه
و لو ف المنام على طبليته
و أنا قاعدة برضه جنبه وبيفرق فراخه وبطته.
الثلاثاء 4 يناير 2022
