زوج يتوجه للشيخ بأغرب سؤال بشأن زوجته .. تعرف على السؤال والإجابة
كتب فضيلة الدكتور عبد الفتاح خضر عميد كلية القرآن بطنطا على صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك أنه تلقى تلقى من أحد الأزواج سؤال غريب وصفه قائلا :”سؤال لم أسمعه من سائل في الدين قط؟!! ولم أتوقعه قط.”.
والسؤال هو :
هل يجوز لي أن أخص زوجتي بالدعاء عليها وقت الإفطار؟
اتصل بي قائلا:
أعلم أن للصائم دعوة عند فطره هي الأحرى بالقبول ….
وأنا أريد أن أخص (مِراتي) بهذه الدعوة فأركز في الدعاء عليها فهي (سقياني المُرّ ألوانا منذ سنواااااااات خلت)
قلت له: الأفضل لكما أن تخصها بالدعاء لها بالهداية والنصر على نفسها السيئة أو الأمارة بالسوء ..والصلاح وووو
فقال لي : غُلبت… ولا يزيدها دعائي لها إلا ضراوة في إيذائي .
السائل كبير في السن قديكون من خلال معالم كلامه العتيقة أنه فوق الستين …وله أبناء ما شاء الله له ..
ومن الضيم والظلم والحيف أن يربي أولاده ويعلمهم ويطبطب عليهم وينفق ثم يجد مثواه المُر ومراره ..
ما الذي يحدث في المجتمع ؟!
كيف لزوجة أن تدفع زوجها ليفكر في سؤال لم أسمعه من سائل في الدين قط؟!! ولم أتوقعه قط.
ما أسباب انقلاب الموازين .
اين الأبناء الكبار في مسيرة ترطيب الأجواء بين الوالدين … لو كان نصيب أبيهم هو الزواج من حيزبون شمطاء كهذه ؟! والعهدة على واصفها ..؟!
إن المرأة مصدر الحب والعطاء والنعومة … كيف تتحول إلى مذاق مُــــــرّ.
صحيح هي بشر ….. وليس زوجها ملك كريم ..
.لكن الله أعطي المرأة من الإمكانات ما ترِّوض به (العفاريت الزُّرق) وتذلل به كل صعب صعيب لدى زوجها ..
فبدسَّة منها له في بلاد (( الأفراح لديها )) تجعله (هِرّاً ) وديعاً وناقةً مستنوقة ذلولا لها ….
كم أحترم المرأة التي تتعطف على زوجها ….وتتصدق عليه ببرها (((الخِلْقي ))) فضلا عن (( الخُلُقي ))…
تتعطف عليه بمخزونها الاستراتيجي حين ينفذ مخزونها العادي …
تتفضل بحبها له .. وحنانها عليه .. ورقيها تجاهه.
خاصة بعد وصول الأولاد لسن الشباب (إن الله يجزي المتصدقين )..
الصدقة جائزة على الفقير … وفي مقام الزوجية يجب تفعيل هذه القاعدة ..
بتصدق المرأة على زوجها الفقير في المشاعر ..
كذلك يتصدق الرجل على زوجه الشحيحة في مشاعرها أو منطقها ..
خاصة أننا في أواخر آيام شهر الإحسان ….
ومنذ فترة في جيل الفنانين الذي قضوا …كان بعضهم ينادي على محبوبته في الفيلم ..(.يا محسنين …..لله ) …هكذا قال وهي نرد(روح روح ) ونسحب مطلبة من التمثيل إلى الواقع ….
فنقول : يا محسنين أحسنوا لمقام الزوجية من الطرفين فهم أحق بالإحسان من غيرهم خاصة أن الذي ستحسنون به إليهم ليس لغيرهم والثواب عليه مضاعف..
خواتيم مباركة يحسن بكل زوجين فيها ….أن يتداخلا
ويشكوا إلي الآخر شكوى فرس عنتر ابن الشداد … الواردة في معلقته :
وشكا إليّ بعَبْرة ٍ وَتَحَمْحُمِ
ما أجمل [العَبرة] ..وما أحسن [التحمحم ] في مقام الزوجية ..
تقبل الله الصيام والقيام وأصلح الله لنا أزواجنا وأولادنا ..وأعاد لكل بيوتنا راحة البال ..
وبدلا من أن ندعوا على أزواجنا ندعوا قائلين: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74]