أراء وقراءاتشئون عربية

من حكاياتهم مع صدمة 7 أكتوبر والقتال في غزة!

من حكاياتهم مع صدمة 7 أكتوبر والقتال في غزة!

 

الطبيب الصهيوني أمير أسولين، هو أخصائي ما بعد الصدمة، وهو مقاتل احتياطي في لواء المظليين تمّ تجنيده منذ 7 أكتوبر.

 

كتب مقالا طويلا في “يديعوت” يقدّم نصائح للمجتمع الإسرائيلي في كيفية احتضان الجنود العائدين من القتال في غزة.

 

نصائح تعطيك فكرة عن طبيعة الحرب، ومعلومات عنها، وعن الحالة النفسية للجنود.

 

مما قاله:

“الحقيقة هي أنك لا تعرف. ربما تعتقد أنك تعرف، وقد شاهدت أيضا مقاطع فيديو من غزة، وفي الصور يبتسم الجميع، لكنك لا تفهم حقا ما الذي تفعله 90 يوما أو نحو ذلك من القتال بالجسد والعقل. وما حكم النوم بالحذاء أكثر من ثلاثة أسابيع وعدم إشعال النور في ليالي الشتاء الطويلة باستثناء الفانوس الأحمر في أماكن محددة. وأنت لا تفهم حقا ما يعنيه سماع القذائف التي تهزّ أعضاءك الداخلية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع”.

“إذا كان لديك ابن أو أب أو صديقة أو زوج عاد من ساحة المعركة بعد فترة طويلة، فاعتبر أنه ليس نفس الشخص؛ حتى لو كان نفس المظهر. حاول أن تكون بجانبه، واستمع إليه بقلب مفتوح، ولا تحكم عليه ولا تخبره بما تعتقد أنه مرّ به”.

“هو لن يخبرك بكلمة واحدة عن الأشياء الصعبة حقا. حاول أن تفهم بنفسك كيف يبدو الصديق الذي فقد أحد أطرافه (هناك أكثر من 2000 منهم)، وكيف يبدو الأصدقاء الباكون، وما الذي تفعله بالروح رؤية الجنود القتلى، ناهيك عن المدنيين”. (الرقم من مقاله وليس مني، وهو الرقم الذين نشرته “يديعوت” قبل نحو 40 يوما، ثم حذفته).

 

“أنظر.. الحرب شيء صعب ومختلف يصعب شرحه لمن لم يختبرها. من نواحٍ عديدة، تعتبر هذه الحرب أكثر صعوبة من سابقاتها، فالعدو يمكن أن يخرج من أي مكان، ولا توجد منطقة آمنة، ولا حتى منزل تم تطهيره للتو. وبحسب الأدبيات المهنية فإن شدة الضرر تتحدد حسب المدة والشدة، وهذه الحرب هي حرب طويلة جدا ومكثّفة جدا”. (انتهى الاقتباس).

 

مرة أخرى نقول.. متلازمة “طوفان الأقصى” وما بعده ستظلّ تلاحقهم حتى في أحلامهم، وستواصل الفعل حتى يرحلوا عن هذه الديار المباركة..

مختارة من حساب ياسر الزعاترة الخبير الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي على منصة X.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.