أراء وقراءات

هــــــل سـَـيعــود…؟

كلمات الشاعر / أيمـــــن زكـــــي*

 

في زاوية المقهى

كانـت تجلــس

والقلم حائر بين أناملها

ماذا يكـْـتــُب وماذا يـُـقصي؟

وكيف تجعل لحروفهِ

بخيالـِـهـا مـَـرسـَـى …

فماذا ستقول للقادم

عندما يستكين إلى جوارها،

في اللقاء الأخير كانت …

كانت هناك غرابة في عينيه

متماهية لمعانها بين لقاءٍ ووداع

لعشقين … أولهما راحل

والثاني يخطـو الهوينـا،

تواتر الكلام مـِـن ملامـِـحِه

قبل أن يتلعثـم بـِـه لسانـه

ليغادر المقهى تاركاً

وردة بنفسجية بين كفيها

تمايلت أوراقها نحو الشفق

وحزمة من ذكرياته بين يديها

تناوبت على خواطرها

فتقاطـَــرت دمعــَـةٍ

لامـَـسـَـت وَجدِها ثم وجنتيـها

ثـــــم تدحرجـَــت

إلى طرف قلم يبحث بين حروفه

عن كلمات تبهجها … فلم يـَـجـِـد،

لملـَـمـَـت أشيائها واعتـَـدَلـَـت

وقامت تسير بجوار الغسق

تســأل لونـــه الغائـِـم:

أَمـَـا عـاد الغائـب أن يعـود..؟؟

*شاعر مصري مقيم في الكويت 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بداية أود أن اتوجه بالشكر للأستاذ الفاضل/ سيـــد غريـــب ــ مدير مكتب وضوح في الكويت ، لنشر انتاجي (أما عاد الغائب أن يعود؟…) وله كل التحية والتقدير، ومن ثم الشكر موصول للقراء الأعزاء الذين شرفوني بالقراءة وأيضاً لهم كل التقدير والاحترام.

    الكاتب: أيمن زكي عبدالملك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.