الصراط المستقيم

الأخطاء الشائعة في تلاوة سورة الفاتحة

 

 

الحمد لله الرحيم الرحمن ، خلق الإنسان علمه البيان ، وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له علم القرآن ، وأورثه من اصطفى من عباده ، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله أرسله لجميع الثقلين الإنس والجان ،القائل : خيركم من تعلم القرآن وعلمه ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين له بإحسان وسلم تسليما ، أما بعد فإن من أعظم القربات تعلم القرآن الكريم وتلاوته وكما هو معلوم أن سورة الفاتحة هي ركن من أركان الصلاة والخطأ فيها قد يبطل الصلاة لذلك كان واجب التنبيه على بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير في تلاوة هذه السورة الكريمة

فمن ترَك ترتيبَ قراءةِ الفاتحة، أو أبدَلَ حرفًا بحرفٍ مع صحَّةِ لسانِه، أو لحَن لحنًا يُخلُّ المعنى لم تصِحَّ قراءتُه ولا صلاتُه، وهو مذهبُ الشافعيَّةِ، والحنابلةِ، وقولٌ للمالكيَّةِ

وذلك لأنَّ مَن ترَك حرفًا مِن الفاتحةِ- وكذلك من ترك تشديدة فهي بمنزلةِ حرفٍ؛ فإنَّ الحرفَ المُشدَّدَ قائمٌ مقامَ حَرفين- لم يُعتدَّ بها؛ لأنَّه لم يقرَأْها، وإنَّما قرَأ بعضَها.

– قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله-: “…وأمَّا مَن لا يُقِيمُ قراءةَ الفاتحةِ فلا يُصَلِّي خَلفَهُ إلا مَن هو مثلُه، فلا يُصَلَّى خَلْفَ الألثغِ الذي يُبدِلُ حرفًا بحرف، إلا حرف الضادِ إذا أخرجه مِن طرفِ الفَمِ، كما هو عادةُ كثيرٍ مِن الناس، فهذا فيه وجهان…”. المسائل الماردينية ١٦٠/١.

وفيه:

– رفعُ الحَرَج، والتيسيرُ على عبادِ الله في مَوَاطِنِ الشِّدَّة.

– براءةُ المصريين مِن اختصاصِهم بنطقِ الضاد مِن طرفِ اللسان، فهي عادةٌ- قديمة- منشرةٌ بَيْنَ كثيرٍ مِن الناس، والله أعلم.

وإليك أخي الكريم

*⬛ الأخطاء الشائعة في تلاوة سورة الفاتحة ⬛*

ومنها :

1. عدم قراءة البسملة أو نسيانها وهي آية عند حفص ” بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ” .

2. يراعى في البسملة كسر الباء جيدا وذلك بتحريك الفك لأسفل ” بِسْمِ ” .

3. ضم الشفتين عند النطق بالراء في كلمة ” الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ” ويجب عدم التحريك فالشفتين ليس لها عمل في حرف الراء بل يؤدي هذا التحريك إلى كتم صوتها .

4. يحاول كثير من الناس تحسين تلاوتهم بعمل مد غير مشروع فبدلا من المد حركتين وهو مد طبيعي(أصلي) فإنه يمدها أربع أو خمس حركات وبذلك يكون قد أضاف حرف مد لم يكن له وجود في الأصل مثل في كلمات ” لِلَّهِ – الْعَالَمِينَ ” .

5. تسكين كلمة: “رب” في قوله تعالى: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ” والصواب كسرها .

6. تسكين كلمة: “مالك”، والصواب: ” مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ” والصواب كسرها .

7. عدم التشديد في الدال في كلمة ” الدِّين ” فتخرج تاءا وهذا تغيير للمعنى .

8. تسكين كلمة: “نعبدْ”، والصواب: ” نعبدُ “. والصواب ضمها .

* وهناك من يطيل في الضم، فيقول: “نعبدو”، وهذا خطأ.

9. عدم تشديد الياء في قوله تعالى: ” إيَّاك ” ، فيقول: “إيَاك ” .

* والفرق بينهما: أن التشديد تخصيص لله، ” إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ” .

أي: “يا رب، لا نعبد إلا أنت، ولا نستعين إلا بك” .

* وبدون تشديد: “إياك” هو ضوء الشمس؛ أي: إننا نعبد ضوء الشمس، ونستعين بضوء الشمس.

10. كلمة ” اهدنا ” الحرص على كسر الألف وأيضا خروج الهمس في الهاء ولا تقرأ حاء .

11. إبدال الطاء: “تاء” في قوله تعالى: ” الصراط ” ، فيقول: اهدنا الصراتَ.

* فلو أردت أن تعرف النطق الصحيح فإن الطاء هنا يجب أن تنطق مثلما تنطق كلمة ( طارق) فإنك لا تقرأها ( تارق ) أو كلمة (طل) فإنك لا تقرأها ( تل) وهذا أيضا من باب إدخال حرف وتغييره .

12. إبدال الصاد: “شين” في قوله تعالى: ” الصراط ” ، فيقول: “الشراط ” .

13. إبدال السين: “صاد” في قوله تعالى: ” المستقيم “، فيقول: “المصتقيم” .

14. إبدال التاء: “طاء” في قوله تعالى: ” المستقيم ” ، فيقول: “المسطقيم” .

* والسبب في ذلك أن غير المتدرب تظل شفتاه في وضع الضم بعد نطق الميم المضمومة فينطق السين الساكنة وشفتيه في وضع الضم فينتج هذا الاضطراب وللتصحيح فإن هذا يستلزم الرجوع برشاقة وخفة من وضع الضم عند الميم إلى وضع السكون عند السين واستخدام المخرج الصحيح فينتج عن ذلك أن تكون السين مرققة وتلقائيا ستصلح قراءة التاء .

15. إبدال الذال: “زاي” في قوله تعالى: ” الذين “، فيقول: “الزين” .

16. ضم التاء في قوله: ” أنعمتَ ” ، فيقول: “أنعمتُ”، وهذا خطأ يغير المعنى تماما .

17. ” أنعمتَ ” من قبيل محاولة تحسين القراءة فإن البعض إما يطيل في النون فينتج غنة وهو لا يجوز لأنها نون مظهرة أو أن يحركها والواجب تسكينها بزمن خفيف زمن تسكين النون .

18. ” غَير ” حرف الغين هنا مفخم والكثير يرققه .

* فلو أردت أن تعرف النطق الصحيح فاقرأها كما في كلمة غليظ .

19. ” المغضوب ” هذا خطأ شائع حيث تقرأ ” المغدوب ” أو تغيير صوت الغين إلى قاف أو خاء .

20. ” عليهم ولا ” من الأخطاء التي تحدث إخفاء الميم بينما هي إظهار عند نطقها ( بضم الشفاةإلى بعض)

21. عدم المد في كلمة: ” الضالين ” ، فيقول: “الضالين” بدون مد وهو مد لازم كلمي يمد ” 6 حركات لزوما ” ، وأيضا قراءتها ” الدالين أو الطالين أو الظالين ” وكل هذا يغير المعنى تماما .

هذا ما تيسر جمعه في الأخطاء في سورة الفاتحة ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 

مختارة من صفحة أحمد الشرقاوي على فيسبوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.