شئون عربيةفلسطينلبنان

“طبيب الحروب”.. غسان أبو ستة ينتقل من غزة إلى لبنان ليضمد جراح بيروت

كتب – محمد السيد راشد

استجاب غسان أبوستة لطلب أطباء لبنان وانتقل” طبيب الحروب ” من غزة لبيروت ، لعلاج أثر التفجيرات البيجر التي أصابت اكثر من ثلاثة ألف لبناني .

وتحدث أبوستة لوسائل إعلامية عدة متحدثاً عن الإصابات التي لحقت باللبنانيين،  وقال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «الإصابات متطابقة تقريباً، انفجار أصاب اليد، يد مشوهة، ثم انفجار في الوجه والعينين».

وأشار أن : «الناس تلقوا الرسالة، فالتقطوا جهاز البيجر، ونظروا إليه فانفجر في وجوههم».

وأكد أن الإصابات بالغة : «لدينا إصابات بالغة في المقلة والعينين، ولدينا إصابات في اليدين وحالات بتر».

وأضاف إلى أنه في أغلب الحالات كان الجرحى يجلسون بجوار جهاز البيجر.

أما عن تفجيرات أجهزة اللاسلكي، فقد لفت إلى أن بعض أفراد طاقم الإسعاف كانوا يحملون هذه الأجهزة.

واستطرد قائلا :”ن هذه الإصابات ستحتاج إلى ما بين 5 إلى 12 عملية جراحية خلال السنوات القليلة المقبلة لإعادة التأهيل والبناء، في الوقت الذي لا توجد فيه المعدات الكافية بسبب العدد الهائل”.

نبذة تعريفية عن غسان أبوستة

يذكر أن  أبو ستة طبيب فلسطيني – بريطاني، وأستاذ مشارك في علم الجراحة والتجميل، وهو أول طبيب عربي يضع منهجاً دراسياً متخصصاً عن طب النزاع والحروب لتدريب الأطباء المبتدئين.

ويعرف بطبيب الحروب  وهو الشاهد على مجزرة المعمداني بغزة، وقد عمل أبو ستة جراحاً متطوعا في الحروب بكل من سوريا والعراق واليمن وقطاع غزة، وهو أحد الناجين والشاهد على مجزرة مستشفى المعمداني الذي استهدفته إسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة.

وواصل عمله في غزة قرابة 43 يوماً من بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ولازم الفرق الطبية العاملة التي عملت في ظروف قاهرة.

رفض أبو ستة مغادرة غزة، وأصرّ على معالجة المصابين. لكنه أُجْبِرَ على تركها بعد مجزرة مستشفى «الشفاء» التي راح ضحيتها المئات.

يشار إلى أن غسان أبو ستة وُلد لأب فلسطيني وأم لبنانية عام 1969، وانضم عام 2011 إلى المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، وترأس بعدها بعام قسم الجراحة التجميلية والترميمية وبرنامج إصابات الحروب للأطفال حتى عام 2020، ثم تسلم العيادة المتعددة التخصصات بإصابات الحرب.

والغريب أن الطبيب الفلسطيني «غسان أبوستة» منع من دخول فرنسا وألمانيا وعاد من مطار «شارل ديجول» بفرنسا أثناء توجهه للتحدث في مجلس الشيوخ الفرنسي ، وتم إبلاغه أن ألمانيا فرضت حظرا على دخوله إلى أوروبا لمدة عام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.