وزير الخارجية الايراني: “لا خطوط حمرا في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا”
وزير خارجية العراق : لن نسمح باستغلال أراضي العراق كممر للعدوان
كتب – محمد السيد راشد
صرح وزير الخارجية الإيراني” عباس عراقجي” الأحد في بغداد أنّ “لا خطوط حمرا” بالنسبة لبلاده في الدفاع عن شعبها ومصالحها، وذلك بعد أن توعدت إسرائيل بالرد على هجومها الصاروخي الأخير.
وأعلن عبر “إكس” عند وصوله إلى العاصمة العراقية: “بينما بذلنا جهودا هائلة في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في منطقتنا، أقول بوضوح إنّه ليس لدينا خطوط حمر في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا”.
يذكر أن إيران أطلقت في الأول الاول من أكتوبر نحو مئتي صاروخ على اسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران والذي نسب الى الدولة العبرية، والامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ومعه أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في ضاحية بيروت الجنوبية.
وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن يكون الرد على هذا الهجوم “قاتلا ودقيقا ومفاجئا”، وقالت طهران إنها “مستعدة له”.
وتدور محادثات عراقجي في العراق ضمن إطار “المشاورات مع الدول الإسلامية بشأن الأوضاع الحرجة” في قطاع غزة وفي لبنان “بعد هجمات الإبادة الجماعية للنظام الإسرائيلي”، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في العاشر من الشهر الجاري.
وصرح علي الموسوي المستشار السياسي لرئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لوكالة فرانس برس إنّ زيارة عراقجي جزء من الجهد الدبلوماسي “لإسكات السلاح والعنف… وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وقال عراقجي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين “نحن مستعدون بالكامل لحالة الحرب. نحن لا نخشى الحرب، لكن لا نريدها، نريد السلام وسنعمل من أجل تحقيق سلام عادل في غزة ولبنان”.
أكّد وزير الخارجية العراقي، من جانبه، رفض بغداد أي “استمرار للحرب وتوسيعها باتجاه” إيران وأي “استغلال للأجواء العراقية كممرّ”.
وتخوض إسرائيل حربا مع حركة حماس في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية على الاحتلال العبري في السابع من أكتوبر 2023.
وغداة هذا الهجوم، فتح المقاومة اللبنانية في حزب الله جبهة ضد إسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان
رد علي الدمار الشامل في غزة من قبل الكيان الصهيونى.
وبعد أكثر من أحد عشر شهرا من العدوان ، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته ضد حزب الله ثم بدأ عمليات برية ضد مقاتليه في جنوب لبنان في 30 سبتبمر.
وبعد بغداد، يتوجه وزير الخارجية الإيراني إلى سلطنة عمان، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية إسنا. وزار عراقجي قطر الخميس والسعودية الأربعاء، بعد لبنان وسوريا.