طوارئ حلفا الجديدة: النازحون من ولاية الجزيرة يقيمون في الساحات والشوارع وتحت الأشجار
كتبت: د. هيام الإبس
الوضع الإنساني في حلفا الجديدة
أعلنت غرفة طوارئ مدينة حلفا الجديدة، الواقعة بولاية كسلا شرق السودان، أن عدد مراكز الإيواء للنازحين القادمين من ولاية الجزيرة بلغ 30 مركزاً، جراء النزوح الناجم عن الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع. وقد أشار التقرير الصادر اليوم الخميس إلى أن الأوضاع الإنسانية في هذه المراكز مستقرة نسبياً، خاصة بعد امتصاص الصدمة الأولى لموجات النزوح.
استقرار نسبي وانحسار النزوح
أفادت غرفة الطوارئ بأن النزوح قد انحسر بشكل كبير من قرى شرق الجزيرة ومدينة تمبول، مما ساهم في استقرار الوضع النسبي في حلفا الجديدة وتحديد مراكز الإيواء اللازمة للنازحين. كما أكدت أن بعض الوكالات الأممية، بالتعاون مع السلطات المحلية، قد بدأت في إنشاء معسكر كبير في منطقة دمياط بالقرية 6 على ضفاف نهر عطبرة غرب محلية حلفا الجديدة.
تحديات تواجه النازحين
على الرغم من جهود الإيواء، لا تزال أعداد كبيرة من النازحين مضطرين للإقامة في الشوارع وتحت الأشجار، ما يعكس نقصاً في المرافق العامة وعدم كفاية مراكز الإيواء المتاحة. وقد أعربت غرفة الطوارئ عن أسفها لتوقف عمليات البحث عن المفقودين من الأسر النازحة، نتيجة للتحديات التي تواجه هذه العمليات، وأكدت سعيها إلى تقديم تقارير أكثر تفصيلاً.
تحديات الصرف الصحي والمرافق العامة
أوضحت الغرفة أن مشكلة الصرف الصحي في بعض مراكز الإيواء لا تزال تمثل تحدياً كبيراً، حيث يعاني النازحون من انعدام الحمامات في بعض المواقع، ويضطرون لقضاء حاجاتهم في العراء. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 70 ألف شخص من شرق الجزيرة قد لجأوا إلى حلفا الجديدة، حيث يقيم مئات منهم في الساحات العامة، بما فيها استاد كرة القدم الرئيسي، مما يبرز نقصاً حاداً في المرافق العامة.
تدفق النازحين من مختلف المناطق
في الوقت نفسه، وصلت أعداد كبيرة من النازحين إلى حلفا الجديدة قادمة من الخرطوم وولايات الجزيرة وسنجة وسنار والدندر. وقد تحملت المجتمعات المحلية المستضيفة العبء الأكبر في استقبال النازحين، حيث قدمت نحو 70 قرية في محلية حلفا الجديدة الدعم والإيواء اللازمين لهم.