“حراء مكة” يُنهي معاناة أربعينية من مرض جلدي مزمن

كتب / زهير بن جمعة الغزال
سجّل مستشفى حراء العام، أحد المرافق التابعة لتجمع مكة المكرمة الصحي، إنجازًا طبيًا نوعيًا تمثل في إنهاء معاناة سيدة أربعينية من مرض جلدي مزمن استمر لأكثر من خمس سنوات، وذلك من خلال تدخل طبي دقيق وخطة علاجية متكاملة، مكّنتها من التعافي واستعادة حياتها بشكل طبيعي.
أعراض شديدة أثّرت على جودة الحياة
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن المريضة، والتي تعمل معلمة بإحدى مدارس محافظة الطائف، كانت تعاني من طفح جلدي واسع الانتشار بنسبة وصلت إلى 70% من سطح الجسم، امتد ليشمل الفم وفروة الرأس، مما تسبب لها في آلام شديدة وحكة مزمنة أثّرت سلبًا على نوعية حياتها اليومية، وبلغت معاناتها حدّ عدم القدرة على تناول الطعام أو الحديث في بعض الفترات.
فحوصات دقيقة وتشخيص متخصص
وأشار التجمع إلى أن المريضة لجأت إلى عيادة الجلدية بمستشفى حراء العام بعد عدم تحسّن حالتها رغم تلقيها العلاج في منشآت صحية متعددة، حيث أجريت لها فحوصات سريرية ومخبرية دقيقة، بالإضافة إلى أخذ خزعة جلدية، كشفت عن إصابتها بمرض “الحزاز الجلدي”، وهو من الأمراض الجلدية المزمنة التي قد تؤثر على الجلد والأغشية المخاطية وفروة الرأس والأظافر.
خطة علاجية متكاملة وجلسات ضوئية
وبيّن الفريق الطبي أن خطة العلاج تضمنت الأدوية الموضعية والفموية، إضافة إلى التنسيق مع مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة لتقديم جلسات علاج ضوئي مكثف، وذلك ضمن بروتوكول علاجي متكامل يهدف إلى السيطرة على المرض والتخفيف من أعراضه المؤلمة.
تعافٍ تدريجي وعودة للحياة الطبيعية
بدأت المريضة في التحسن التدريجي خلال أقل من أربعة أشهر، حتى وصلت إلى مرحلة تعافٍ شبه كامل، مما مكّنها من العودة إلى ممارسة حياتها اليومية والعملية بشكل طبيعي ودون معوقات تُذكر.
“حراء العام”.. نموذج في الرعاية الصحية المتقدمة
ويُعد مستشفى حراء العام من أبرز المرافق الصحية في منطقة مكة المكرمة، حيث يقدم خدمات طبية متقدمة عبر كوادر متخصصة، ضمن رؤية صحية شاملة يسعى من خلالها تجمع مكة الصحي إلى تحقيق أعلى مستويات الجودة في الرعاية الصحية.